منذ 10 أيام.. 200 ألف نسمة شرق دير الزور لا تصلهم مياه الشرب
انقطع التيار الكهربائي الخدمي الذي يغذّي 9 محطات تروي نحو 200 ألف نسمة في القرى والبلدات الممتدة من أبو حردوب غرباً حتى هجين شرقاً، وسط حلول إسعافية لتدارك المشكلة.
ويعود انقطاع التيار الكهربائي إلى عدم تمكن لجنة الخدمات في المنطقة الشرقية من تأمين الوقود اللازم لتشغيل المحطات.
أصل المشكلة
وقال الرئيس المشترك للجنة الخدمات محمد العقلة لبيسان اف ام إن مؤسسة المياه لا تقوم بتوفير المازوت للمحطات، بحجة وجود خط كهرباء خدمي، لكن الخط لا يغذي المحطات بشكل جيد، بحسب العقلة.
وأضاف أنه تم رفع عدة طلبات إلى مكتب المحروقات في المنطقة الشرقية، ومجلس دير الزور المدني لتزويد المحطات بالمحروقات، لكن تلك الطلبات قوبلت بالرفض، بحجة أن المحطات تعود للجنة الخدمات.
ولفت العقلة إلى أن لجنة الخدمات تقوم بشراء المحروقات من صندوقها الخاص، ولا توجد أي مخصصات من قبل لجنة المحروقات العامة بدير الزور.
دعم محدود
لجنة المحروقات قررت دعم مولدة واحدة في المحطة الرئيسية للمياه في هجين نظراً لأهميتها الكبيرة بحسب المسؤول في ديوان المحروقات صلاح رشيد السلمان.
وقال السلمان لبيسان اف ام إن هذه المحطة تغطي مساحة سكانية كبيرة وسيتم تخصيص 3 دفعات لها في الشهر الواحد بدءً من غد الخميس.
وأضاف السلمان أن هذا القرار تم اتخاذه بالتعاون بين وحدة المياه وبلدية الشعب في هجين ومكتب المحروقات في المنطقة الشرقية، كحل إسعافي لمشكلة انقطاع المياه عن الأهالي.
حل دائم يلوح في الأفق
من جهتها أوضحت لجنة الطاقة في المنطقة الشرقية أنّ التجاوزات على الخط الخدمي من قبل الأهالي هو سبب المشكلة وهي بصدد إجراء بعض الحلول بحسب رئيسها المشترك مرشد عنقود.
وأشار عنقود إلى أنهم يقومون باستجرار خط كهرباء خدمي بعيداً عن المناطق السكنية لضمان عدم حدوث تجاوزات.
ويبدأ الخط الجديد من محطة الشحيل مروراً في ذيبان والطيانة وحقل العمر، وسيغذي محطات المياه والجمعيات الفلاحية والمؤسسات المصرح لها بالاستفادة من الخط.
وأنهت اللجنة الدراسات والتجهيزات وهي بانتظار موافقة من الإدارة وحقل العمر للبدء بالتنفيذ.
معاناة مستمرة
يضطر أحمد العلي من أهالي هجين منذ سنوات لشراء مياه الشرب من الصهاريج بأسعار تفوق قدراته الماديّة كونه يعيل أسرة كبيرة ولا يستطيع تغطية كافّة احتياجاتها.
وقال العلي في حديثه لإذاعتنا إن أسرته تتألف من 7 أشخاص، ويقومون بتعبئة المياه مرة كل 3 أيام، وفي كل مرة يتقاضى صاحب الصهريج 50 ألف ليرة لقاء تعبئة المياه، وهو حال الكثير من سكان المنطقة.
وكانت وحدة مياه هجين ناشدت الجهات المعنية الإسراع في تمديد خط الكهرباء الخدمي الجديد لإنهاء معاناة السكان.