مكتب التشغيل في الرقة: فرص العمل لا تتناسب مع أعداد المسجلين
أكد مكتب التشغيل في الرقة أن عدد المسجلين لديه للحصول على وظيفة في المنظمات أو لجان المجلس المدني، لا يتناسب مع فرص العمل المتاحة.
وقال مدير المكتب هيثم عثمان إن المكتب يسجل يومياً نحو 50 طلباً للحصول على وظيفة، لكن هناك الكثير من المعوقات التي تحول دون تعيين المتقدمين منها عدم وجود الشّواغر وخاصّة للإناث اللواتي يحملن الشهادة الإعدادية فقط أو ما دونها.
واقترح عثمان عدة حلول لهذه المشكلة في مقدمتها تطبيق مبدأ الجندرة، وإعطاء فرص أكبر للعاملات، ومخاطبة المنظمات المحلية عن طريق مكتب المنظمات لتخصيص نسبة للعاملات ضمن هذه مشاريع “العمل مقابل المال”.
كما قام مكتب التشغيل بعرض مجموعة من المشاريع الاستثمارية التي تفيد هذه الفئة خلال المستقبل القريب.
معاناة للذكور أيضاً
في كل صباح تتجدد معاناة إسماعيل العلي إذ لم يجد فرصة عمل تحقق له دخلاً ثابتاً لإطعام أبنائه الثلاثة وزوجته، على الرغم من تحصيله العلمي الجيد، الذي قلّما تجده بين شباب المنطقة.
ويقول العلي لبيسان اف ام، إنه قام بتجديد بطاقته في مكتب التشغيل، ومع ذلك لم يحصل على فرصة عمل، علماً أنه خريج في مجال الهندسة، متسائلاً عن مدى إمكانية أن يبقى دون وظيفة.
وسجل الكثير من أبناء وبنات مدينة الرقة لدى مكتب التشغيل أملاً في الحصول على الوظيفة وقاموا بكافّة الإجراءات اللازمة لكن دون جدوى حتى الآن، بالنسبة لمعظمهم.
وقالت إحدى السيدات إنها قامت بالتسجيل وتجديد البطاقة، استجابة للدعوات التي أطلقها المكتب مؤخراً، ومع ذلك لم تحصل على فرصة عمل.
وبلهجة عامية قالت سيدة أخرى “على طول نروح على مكتب التشغيل لكن دق المي وهي مي، مستحيل ينطونا جواب، إلا ما بي وما بي شواغر”.
يذكر أنّ عدد المسجلين في المكتب يبلغ 28,500 شخص، من مختلف الفئات.