مساع خجولة لتوظيف ذوي الاحتياجات الخاصة بالرقة
يعاني الكثير من ذوي الاحتياجات الخاصة في الرقة من غياب فرص العمل التي تؤمّن العيش الكريم لهم ولأسرهم، وتتناسب مع وضعهم الجسدي، في حين تسعى لجنة الشؤون الاجتماعية والعمل في المجلس المدني إلى توظيف عدد منهم ضمن مشروع التمكين الاقتصادي لذوي الاحتياجات الخاصة.
إبراهيم العلي أحد سكان الرقة يعاني شللاً في أحد أطرافه العلوية نتيجة خطأ طبي عند الولادة، لذا يصعب عليه القيام بالأعمال التي تتطلب جهداً بدنياً، لكنّه يجد نفسه مضطراً لتنفيذ بعضها لإعالة زوجته وطفليه.
ويقول إبراهيم خلال حديثه لبيسان اف ام إنه في بعض الأحيان لا يتمكن من تأمين قوت له ولعائلته، مشيراً إلى أن المساعدات التي يتم توزيعها لا تسمن ولا تغني من جوع.
حال فاطمة الأحمد يبدو أفضل قليلاً من إبراهيم إذ استطاعت تأمين وظيفة تغطي جزءاً من احتياجات أسرتها وذلك بمساعدة جهات رسمية.
وأكدت فاطمة أنها قدمت منذ فترة طويلة للحصول على وظيفة، مشيرة إلى أنها عثرت على وظيفتها الحالية عن طريق مكتب ذوي الاحتياجات الخاصة.
وقال العامل في المكتب كمال الأحمد إنهم تمكنوا خلال الأشهر الثلاثة الماضية من توظيف 20 شخص من ذوي الاحتياجات الخاصة ضمن مجموعة من اللجان التابعة للمجلس المدني.
وأكد الأحمد أنهم يسعون للتنسيق مع الجمعيات والمنظمات الموجودة في الرقة لتقديم كافة الخدمات الأساسية لذوي الإعاقة، سواء خدمات علاجية طبية أو خدمات صحة نفسية، أو متابعة الأمور القانونية لهم.
ويبلغ عدد المسجلين في المكتب 14 ألفاً و108 أشخاص، وهو عدد ضخم جداً مقارنة بالوظائف التي يتم تأمينها.