العملية التعليمية في الرقة.. بين مطالبات الأهالي ومساعي الجهات المسؤولة
دعا عدد من أهالي مدينة الرقة لجنة التربية والتعليم إلى الاهتمام أكثر بالعملية التعليمية خلال العام الدراسي المقبل، الذي سيبدأ خلال الأيام القليلة القادمة.
ومرّت سنوات على افتتاح المدارس في الرقة، بعد طرد تنظيم داعش، وشهدت إقبالاً جيداً من التلاميذ، لكنّ الأهالي لم يجدوا حتى الآن النتائج التي كانوا يأملونها، ما دفعهم لاتّباع أساليب أخرى في سبيل تعليم أبنائهم.
وقالت إحدى السيدات لبيسان اف ام إن الجهات المعنية لا تهتم بالعملية التعليمية، وهناك حالات تسرب من المدارس، فضلاً عن التسيب، وغياب المعلمين.
بينما أكد أحد المواطنين أنه اضطر لتسجيل أبنائه في المعاهد الخاصة، لأن المدارس التابعة للجنة التربية لم تعد عليهم بالفائدة.
من جانبها، أوضحت لجنة التربية والتعليم أنّها اتخذت عدة إجراءات خلال العطلة الصيفية، لتحسين العملية التعليمية والتربوية في المدينة وريفها.
وقال المتحدث باسم الإدارة العامة للمدارس محمد الحاتم إنهم وزعوا الكتب والمقاعد المدرسية على المكاتب التربوية لتكون في متناول التلاميذ بالإضافة لإخضاع المعلمين لدورة صيفية حول أساليب التعليم الحديثة.
وأشار الحاتم إلى أن هيئة التربية والتعليم في الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا ستعتمد هذا العام طريقة علمية أكثر تطوراً لتقييم الطلاب، بدلاً من الطريقة التقليدية التي تعتمد على الامتحان.
وأوضح الحاتم أن أغلب الدول المتطورة تعتمد الطريقة الجديدة، التي تخلص الطلاب من رهبة الامتحان، وبناء شخصية متكاملة للطفل.
يذكر أن اللجنة تعتزم افتتاح مدرستي موسى بن نصير، وحطيّن في مدينة الرقة بداية العام الدراسي الجديد بعد انتهاء أعمال التأهيل فيهما.