رغم الوعود المستمرة.. حرمان الكثير من سكان ريف دير الزور الشرقي من المياه
لا تصل مياه الشرب عبر الشبكات الرئيسية للكثير من سكان بلدتي الباغوز وغرانيج في ريف دير الزور الشرقي، على الرغم من قربهما من نهر الفرات، وسط وعود من الجهات المعنية باتخاذ إجراءات لحل المشكلة خلال الأشهر المقبلة، بينما يطالب الأهالي بالإسراع في إيجاد تلك الحلول.
وقال أحد السكان في بلدة الباغوز لبيسان اف ام إن العطش فتك بهم، مشدداً على ضرورة الإسراع في تفعيل محطة المياه التي يتم إنشاؤها حالياً لإيصال المياه إلى المنازل.
وأضاف مواطن آخر أنهم يضطرون إلى تعبئة المياه من الصهاريج، لأنها لا تصل عبر الشبكة الرئيسية، مشيراً إلى أن هذا الأمر يزيد من معاناتهم بشكل كبير.
مياه غير صالحة للشرب
مرّت مدة طويلة على آخر مرة وصلت فيها مياه الشرب إلى منزل “أبي محمد” من أهالي مدينة غرانيج، ما دفعه لاتباع طرق أخرى غير آمنة للحصول على المياه.
يقول أبو محمد لبيسان اف ام إن المياه وصلت آخر مرة عبر الشبكة الرئيسية منذ ستة أشهر، مشيراً إلى أنه يضطر إلى تعبئة المياه من الساقية القريبة من منزله، على الرغم من أنها غير صالحة للشرب.
وأضاف أبو محمد أن هذه الطريقة الوحيدة المتوفرة لهم للحصول على المياه، ولا توجد أمامه حلول أخر، بحسب قوله.
ويدفع سكّان الريف الشّرقي تكاليف كبيرة لقاء شراء المياه من الصهاريج خاصّة خلال الصّيف في ظل استمرار توقّف بعض المحطات عن العمل أو عدم تغطيتها لحاجة الأهالي.
وضع المحطات جيد
من جانبه أوضح مجلس المنطقة الشّرقية أنّ محطات المياه دمّرت بشكل شبه كامل خلال الحرب معرباً عن رضاه بوضعها الحالي ومحمّلا الأهالي جزءاً من المشكلة بحسب المسؤول عن المياه عزيز السّلمان.
وقال السلمان إن وضع المحطات لا بأس به، مؤكداً أن مؤسسة المياه تعمل على إيجاد حلول سريعة للمشاكل التي تواجههم، والتي تشمل الأعطال المتكررة في المحركات والتجاوزات الكبيرة على الخطوط الرئيسية من قبل الأهالي.
وأضاف السلمان أنهم أصدروا تعميماً بإزالة جميع التجاوزات الموجودة على الخطوط الرئيسية، وتم تشكيل ضابطة مائية في وحدات المياه بالتعاون مع الأمن الداخلي، لإزالة تلك التجاوزات.
وأكد السلمان أن هيئة البلديات والخدمات ومؤسسة المياه قامتا بإنشاء محطات جديدة، وهي عبارة عن أعمال مدنية، من مرقدات وغرف محركات.
محطة مياه ثانية في الباغوز
قاربت الأعمال المدنية في محطّة مياه الباغوز الثانية على الانتهاء إذ أنجز منها نحو 80%، حيث تم بناء الغرف الخامية والصافية مع قاعدة الفلاتر والسّور وغرف الحرّاس.
بدورها، أوضحت الوحدة أنّها تقدّر حاجة السّكان للمياه بعد غيابها عنهم لسنوات، مشيرة إلى أنّها تلقّت وعوداً بتفعيل المحطة بعد تأهيل المبنى بشكل كامل وفقاً لرئيسها عطيّة الحمد.
وقال الحمد إنهم سيقومون بمراسلة منظمات لدعم المحطة وتفعيلها بعد الانتهاء من الأعمال المدنية فيها، مؤكداً أنهم تلقوا وعوداً بتشغيل المحطة قبل حلول العام القادم.
ومن المتوقع أن تروي المحطة الجديدة نحو 10 آلاف نسمة من سكان البلدة.