قوى الأمن تطلق حملة لملاحقة خلايا تنظيم داعش في مخيم الهول
انطلقت اليوم الخميس المرحلة الثانية من عملية “الإنسانية والأمن” في مخيّم الهول لملاحقة خلايا تنظيم داعش، من قبل قوى الأمن الداخلي في شمال شرق سوريا، وبدعم ومساندة من قوات سوريا الديمقراطية.
وذكرت قوى الأمن في بيان أن العملية تهدف إلى “تجفيف الموارد والظروف المساعدة لخلايا التنظيم وحماية القاطنين من شرهم وإرهابهم”.
وأضاف البيان أن “هذه العملية طال انتظارها وتمّ تأجيلها بسبب الهجمات والتهديدات التركية الأخيرة، حيث سنواجه في المنطقة والإقليم والعالم الكثير من المخاطر الأمنية إن لم نتحرك الآن، والآن فقط”.
ودعا البيان “كافة الدول والتنظيمات المعنية إلى القيام بواجباتها وتقديم الدعم الكافي للقاطنين في المخيم لحين انتهاء العملية والوصول إلى أهدافها”.
تصاعد التهديدات
أشار بيان قوى الأمن إلى أن “العمليات الإرهابية في المخيم تزايدت مع تصاعد التهديدات التركية ضد مناطق شمال وشرق سوريا”، وفق الإحصائيات المتوفرة.
وأوضح البيان أنه “خلال العام الجاري، نفذت خلايا التنظيم الإرهابي 43 عملية إرهابية قُتل أو أعدم فيها 44 شخصاً من قاطني المخيم من ضمنهم (14 امرأة وطفلان) وذلك ببنادق ومسدسات كاتمة للصوت أو بآلات حادة بعد تعذيب الضحايا ورمي جثثهم في أقنية الصرف الصحي لإخفاء الجرائم”.
وبحسب البيان فقد شهد المخيم أيضاً “13 محاولة خطف للقاطنين نفذتها خلايا داعش الإرهابية، وحالات أخرى تركزت على حرق الخيم بينما كان الضحايا نيام، وإتلاف المواد الإغاثية ومستلزمات المؤسسات الطبية والخدمية، والكثير من حالات إحداث الفوضى ومحاولة إزالة العوازل الأمنية المحيطة بالمخيم”.
وانتقد البيان “عدم وجود خطة دولية واضحة لحلّ هذه المعضلة، وإلقاء العبء على قوى الأمن الداخلي وقوات سوريا الديمقراطية ومؤسسات الإدارة الذاتية”.
المرحلة الأولى من العملية
وفي نيسان من العام 2021 أعلنت قوى الأمن الداخلي، انتهاء المرحلة الأولى من “حملة الأمن والإنسانية في مخيم الهول” بالحسكة، والتي أطلقتها بمساندة قوات سوريا الديمقراطية ووحدات حماية المرأة ووحدات حماية الشعب.
وأكدت قوى الأمن حينها أن الحملة شارك فيها أكثر من 5 آلاف عنصر، وانتهت بإلقاء القبض على 125 عنصراً من خلايا تنظيم داعش النائمة من بينهم 20 شخصاً كانوا مسؤولين عن الاغتيالات التي حدثت في المخيم.