ضربات جوية أمريكية تدمر مستودعات للميليشيات الإيرانية في دير الزور
شن الجيش الأمريكي فجر اليوم الأربعاء ضربات جوية استهدفت منشآت البنية التحتية التي تستخدمها الميليشيات المرتبطة بالحرس الثوري الإيراني، رداً على الهجمات التي تعرضت لها قاعدة حقل العمر النفطي الأمريكية في 15 آب الجاري.
وبحسب المتحدث باسم القيادة الوسطى للجيش الأمريكي، الكولونيل جو بوتشين، استهدفت الضربة 9 مخابئ ذخيرة في دير الزور تابعة لجماعات مدعومة من إيران.
وأوضح بوتشينو أن الهدف الأصلي كان تدمير 11 مخزن ذخيرة، لكن تم إلغاء الهجوم على مخزنين، بعدما لوحظ تحرك أشخاص قريبا من موقعهما، حرصاً على عدم سقوط مدنيين، وفق ما نقلت وكالة الحرة الأمريكية.
المواقع المستهدفة
قال المرصد السوري لحقوق الإنسان إن الضربات الأمريكية وقعت عند الساعة الثالثة فجراً باستخدام صواريخ شديدة الانفجار.
وأشار المرصد إلى أن الصواريخ استهدفت مستودعات عياش ومعسكراً للميليشيات الإيرانية في دير الزور، ما أسفر عن تدمير مستودعات عياش، ومعسكر الصاعقة الذي تتخذه ميليشيا فاطميون الأفغانية مركزا لها.
الهدف من الغارة
وقالت القيادة المركزية الأمريكية في بيان إن الضربات الجوية نفذت بأمر من الرئيس جو بايدن، بهدف “الدفاع عن القوات الأمريكية وحمايتها من الهجمات”.
وأضافت القيادة أن الضربات “كانت ضرورية لحماية الأفراد الأمريكيين والدفاع عنهم”، مشيرة إلى أنها “الإجراء الضروري والمناسب والمدروس للحد من مخاطر التصعيد وتقليل مخاطر وقوع إصابات”.
وأشار البيان إلى أن الولايات المتحدة لا تسعى إلى الصراع، “لكنها ستستمر في اتخاذ التدابير اللازمة لحماية شعبنا والدفاع عنه”.
وفي وقت سابق هذا الشهر قال قائد قوة المهام المشتركة في عملية العزم الصلب اللواء جون برينان إن عدة قذائف صاروخية سقطت في 15 آب الجاري بالقرب من القرية الخضراء التي تضم قوات أمريكية قرب حقل العمر النفطي.
وتابع “لحسن الحظ لم تقع أي إصابات ولم يتم الإبلاغ عن أية أضرار في هذه الحادثة. ومع ذلك، فإن مثل هذه الهجمات تُهدّد أرواح المدنيين الأبرياء والبنية التحتية المهمة بسبب طبيعتها العشوائية”.