غياب الدعم يفاقم الصعوبات أمام مربي الأسماك في ريف دير الزور
كان أبو محمد ذو الأربعين عاماً من أهالي محيميدة غرب دير الزور يذهب إلى نهر الفرات يومياً في قاربه الصغير لجلب الرزق لكنّه ترك الصيد حالياً لأنه لم يعد كافياً لسد احتياجاته اليومية.
وقال أبو محمد لبيسان اف ام إن عائلته تتكون من 5 أشخاص، وكان يعتمد على صيد السمك في نهر الفرات لتأمين قوته، لكن كثرة عدد الصيادين في النهر وانخفاض عدد الأسماك فيه دفعه إلى ترك المهنة.
ويشير أبو محمد إلى أنه قام بإنشاء مسمكة، أملاً في تمكنه من تغطية احتياجاته الاقتصادية، لكنه يواجه عدة صعوبات.
ولا يجد أصحاب المزارع السمكية في الآونة الأخيرة الدعم الكافي سواء بالأعلاف أو الاصبعيات ما أدّى لتراجع إنتاجها، وعزوف بعض المربين عن هذه المهنة.
ووعد اتحاد الثروة السّمكية في دير الزور بتقديم مزيد من الدعم لمربي الأسماك في ظل تراجع الصيد في مياه الفرات بعد انخفاض منسوب النهر وعدم القدرة على تأمين احتياجات السّوق المحليّة.
وقال الرئيس المشترك للاتحاد عدي عبد الحميد إنهم قاموا برفع جداول العلف المدعوم إلى شركة التطوير الزراعي، بهدف توزيع الأعلاف على مربي الأسماك.
كما تم رفع جداول المحروقات لتسليم مخصصات المازوت المدعوم إلى المربين، بينما يجري العمل حالياً على توزيع الإصبعيات.
ويوجد في أرياف دير الزور 215 حوض سمكي مرّخص من قبل الاتحاد ولجنة الزراعة والري.