هيئة الصحة: 500 حالة تستدعي تدخلاً علاجياً متطوراً شمال شرق سوريا
أكدت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا وجود 500 حالة طبية حرجة في مناطقها، تستدعي تدخلاً علاجياً متطوراً، داعية إلى فتح قنوات اتصال مباشرة مع المنظمات الدولية الإنسانية والصحية لتلقي الأدوية والمساعدات الإنسانية.
جاء ذلك في بيان صادر عن هيئة الصحة التابعة للإدارة، أمس الأربعاء، والذي سلط الضوء على الواقع الصحي المتردي في المنطقة.
وأوضحت الهيئة في البيان أنه “لا نستطيع بفعل الحصار المفروض علينا إخراج جرحانا لتلقي العلاج المناسب وفي الوقت المناسب حين يكون للعلاج فائدة ومنفعة للجريح”.
وأشار البيان إلى تأمين مستوى مقبول من الرعاية الصحية، من خلال القيام بالإمكانات المحدودة.
وحذر البيان من انتشار الأمراض والأوبئة في المنطقة، مثل داء الليشمانيا، والذي بلغ عدد المصابين فيه نحو 70 ألفاً، إضافة إلى مرض السحايا، الذي بلغ عدد المصابين فيه خلال الشهر الماضي فقط 1000 حالة.
كما تم تسجيل نحو 5 آلاف حالة بأمراض السرطان، و3500 حالة بمرض الفشل الكلوي، وفق ما ذكر البيان.
وأضافت الهيئة أن “سرد هذه الإحصائيات هو للفت أنظار العالم والجهات الإنسانية والصحية إلى حجم المعاناة التي واجهها القطاع الصحي والمواطنون الذين يحتاجون في أغلب الحالات للعلاج خارج مناطق شمال وشرق سوريا، وتُكبّد مصاريف تفوق طاقة المواطنين في ظل الأوضاع الاقتصادية الصعبة”.
وحذرت الإدارة من أن “هناك أشخاصاً يواجهون الموت أو ينظرون إلى أحبتهم وأبنائهم وهم يذبلون يوماً بعد آخر، والسبب عدم تمكنهم من إرسال مرضاهم لتلقي العلاج المناسب”.
ودعا البيان منظمة الصحة العالمية والمنظمات الإنسانية الدولية والأوروبية والإقليمية والتحالف الدولي لمحاربة داعش، للمساهمة في القطاع الصحي وإقامة مشاريع استثمارية صحية، والابتعاد عن تسييس الملف الصحي والإنساني.
