بسبب التركيز على الجلسات الحوارية.. انتقادات لعمل المنظمات في الرقة
يلاقي عمل المنظّمات انتقادات واسعة من قبل أهالي الرقة خاصّة في ظل اتجاه البعض منها لعقد جلسات حوارية أكثر من تنفيذ مشاريع خدمية على أرض الواقع.
وازدادت احتياجات الأهالي للدعم الإنساني في الآونة الأخيرة بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية وقلة فرص العمل، في حين تراجع عمل المنظمات التي كانت تسد جزءً من احتياجات السكان.
وقال عدد من الأهالي لبيسان اف ام إن عمل المنظمات تركز مؤخراً على إقامة جلسات ومبادرات، وسط الحاجة الملحّة للمساعدات الإنسانية.
وأشارت إحدى السيدات إلى أن المنظمات العاملة في الرقة تقوم بتوزيع المساعدات في أماكن معينة دون أخرى، متسائلة عن سبب عدم استهداف مناطق مختلفة بين الحين والآخر.
من جانبه أوضح المجلس المدني أنّه يوزّع عمل المنظّمات بالتنسيق مع المجلس العام ومجالس الأحياء في المدينة.
وقالت المسؤولة في مكتب شؤون المنظمات بالمجلس المدني جوانة محمد إن بداية العام الجاري كانت انطلاقة لتوجيه المنظّمات للعمل في المشاريع الصغيرة.
وأضافت محمد أنهم يقومون حالياً بتوجيه المنظمات لتوزيع كرت المول وكرت الكاش في الأحياء التي لم تستفيد من هذه الكروت منذ سنة أو سنتين.
وأشارت محمد إلى أنهم قاموا بالتركيز على المشاريع الصغيرة ومشاريع سبل العيش لأنها تعود بالنفع على المستفيدين في المدى الطويل.
ونوهت محمد إلى أن الجلسات الحوارية والمبادرات تكون بطلب من الجهات المانحة، التي تهتم ببناء الإنسان، قبل كل شيء.
وخلال وقت سابق أشار المجلس المدني إلى أن عمل المنظمات في الرقة قد تراجع بالفعل خلال الآونة الأخيرة، بسبب قلة الدعم المقدم من الجهات المانحة.