غلاء الألبسة الجديدة يدفع أهالي الرقة إلى سوق البالة لشراء لباس العيد
يتجّه الكثير من سكّان الرقة لشراء ألبسة العيد من سوق “البالة” نتيجة ارتفاع وتفاوت أسعار الألبسة الجديدة بالتزامن مع اقتراب عيد الفطر.
تقول أم أحمد وهي سيدة تقطن في مدينة الرقة إنها وجدت نفسها مضطرة لشراء ثياب العيد لأبنائها الأربعة من سوق الألبسة المستعملة، بسبب عدم قدرتها على شراء الألبسة الجديدة.
وأوضحت أم أحمد أن الأسعار في سوق البالة أرخص بكثير، حيث أن سعر القطعة الواحدة تصل إلى 3 آلاف ليرة سورية، وهو مبلغ مقبول، بينما يصل سعر القطعة الجديدة إلى 50 ألف ليرة.
وبدأ ارتفاع أسعار الألبسة قبل شهر رمضان لكنّها ازدادت كثيراً تزامناً مع اقتراب العيد خاصّة للأطفال والنساء، وهذه ليست المشكلة الوحيدة التي يعانيها السكّان إذ أن تفاوت الأسعار هي معاناة جديدة.
وقال أحد الأهالي إن بعض المحلات تضيف ربحاً كبيراً على القطعة الواحدة ما يخلق تفاوتاً بين محل وآخر.
وتقول دائرة حماية المستهلك في الرقة إنها كثفت جولاتها على المحال التجارية، لكنها أشارت إلى أن ارتفاع الأسعار في السوق بسبب استيراد الألبسة من الخارج.
وقال رئيس مكتب التسعير في الدائرة كامل البازي لبيسان اف ام إن الدوريات تتركز في شارعي المنصور وتل أبيض.
وأشار البازي إلى أن تفاوت الأسعار بين شارع تل أبيض وشارع المنصور يعود إلى أن المحلات التجارية في الأخير تترتب عليها إيجارات بالدولار، ما ينعكس على أسعار البضاعة.
ولفت البازي إلى أن غالبية الألبسة يتم استيرادها من تركيا أو من المحافظات السورية الأخرى.
