ارتفاع تكاليف السقاية في دير الزور يدفع الفلاحين لترك أراضيهم بلا زراعة
تضاعفت تكاليف سقاية الأرضي الزراعية في الريف الشّرقي لدير الزور هذا الموسم، ما أثّر بشكل كبير على المزارعين.
جاسم العلي فلاح من مدينة غرانيج شرق دير الزور اضطر هذا الموسم لترك نصف أرضه بورا نتيجة ارتفاع تكاليف الإنتاج الزراعي وهو ما يهدد حياة أسرته التي تعتمد على الزراعة.
وقال العلي في حديثه لبيسان اف ام إنه كان يزرع قرابة 40 دونماً، لكنه في هذا الموسم قام بزراعة 20 دونماً فقط، مؤكداً أن أجور السقاية ارتفعت من 6 آلاف إلى 12 ألف ليرة سورية للدونم.
ويعمل نحو 80% من أهالي دير الزور في الأراضي الزراعية التي تروى في الغالب من جمعيات زراعية عامة وخاصّة تضخ المياه من نهر الفرات.
وأوضح اتّحاد الفلاحين أنّ نقص المازوت المدعوم هو السبب الرئيسي وراء ارتفاع أجور السقاية، آملاً أنّ يتم تزويد الجمعيات به في أقرب وقت.
وقالت الرئيسة المشتركة للاتحاد مها السالم إن مديرية الزراعة لم تقم بتسليم كميات كافية من المازوت المدعوم هذا العام، مؤكدة أن غياب الكهرباء فاقم من المشكلة أيضاً.
ويبلغ سعر الليتر الواحد من المازوت المدعوم المخصص للجمعيات 85 ليرة سورية، بينما يصل سعر الليتر في السوق الحرة إلى 1100 ليرة.