في نيويورك تايمز.. معاناة تأمين الخبز في سلة القمح السورية

سلط تقرير نشرته صحيفة نيويورك تايمز الأمريكية الضوء على نقص مادة القمح في شمال شرق سوريا، وسوء جودة رغيف الخبز.

وقالت الصحيفة إن تغير المناخ وجفاف الأنهار أديا إلى جعل الاستقرار أكثر خطورة بعدما بات الخبز اليومي صعب المنال في شمال شرق سوريا.

تنقل الصحيفة كلام أحد المزارعين في بلدة الشدادي بريف الحسكة، حيث يصف الحال الذي وصلت إليه المنطقة، إذ ينتظر الناس في طوابير طويلة للحصول على ربطات الخبز من الأفران المدعومة، وعادة ما يكون الخبز من هذه الأفران رديئاً.

وقال خضر شعبان (48 عاماً) “نحن نطعم الذرة للدجاج.. أصبحنا نأكلها اليوم”، منتقداً خطة الجهات المسؤولة خلط الذرة الصفراء بدقيق القمح، لتغطية العجز في مخزون الطحين.

وكان برنامج الغذاء العالمي التابع للأمم المتحدة أكد في الصيف الماضي أن ما يقرب من نصف السكان في كافة المناطق السورية ليس لديهم ما يكفي من الغذاء.

وترك المزارعون العديد من حقول الأرض الحمراء غير قادرين على شراء البذور أو الأسمدة أو الوقود لتشغيل مضخات المياه لتعويض انخفاض هطول الأمطار في السنوات السابقة.

من جانبه قال المحلل الإستراتيجي في منظمة إنقاذ الطفولة في الشرق الأوسط وأوروبا الشرقية، مات هول إن “مشكلة تغير المناخ مقترنة بمشاكل أخرى، لذا فهي ليست مجرد شيء واحد”.

وأضاف هول “هناك حرب وعقوبات والاقتصاد مدمر، لا يمكن للمنطقة أن تتحمل الأزمة عن طريق استيراد القمح لأنها لم تعد تملك المال”.