موجة غضب ضد تحرير الشام في إدلب بعد مقتل نازحة على أحد الحواجز
قتلت امرأة نازحة في محافظة إدلب بعد إصابتها بطلق ناري في الرأس، أطلقه عناصر من هيئة تحرير الشام على أحد الحواجز.
وقال ناشطون في المحافظة إن السيدة فاطمة عبد الرحمن الحميد (28 عاماً) قتلت عندما كانت تعمل على نقل المازوت من منطقة دير بلوط بريف حلب الشمالي، إلى منطقة أطمة بريف إدلب، وهو ما تمنعه هيئة تحرير الشام وتعتبره عملاً بالتهريب.
رواية المدنيين
أفاد عدد من المدنيين وشهود العيان في المنطقة أن عنصراً من الحاجز أطلق النار مباشرة على رأس النازحة فاطمة الحميد بعد أن سبّت الذات الإلهية في ملاسنة وقعت بينهم بعد أن ألقى عناصر الحاجز القبض عليها وهي تقوم بتهريب غالون من المحروقات، بحسب ما نقل موقع تلفزيون سوريا.
وفارقت السيدة الحياة دون إعلان رسمي من الجهات الطبية أو فرق الإسعاف.
ودفعت الحادثة عدداً من النازحين إلى مهاجمة الحاجز المسؤول عن مقتل السيدة، بينما وصلت تعزيزات أمنية إلى منطقة، وجرت حملة اعتقالات طالت نحو 20 شخصاً.
وداهمت الهيئة مخيم سفوهن في منطقة أطمة واعتدت بالضرب على عدد من النازحين بينهم رجل مسن.
رواية الهيئة
من جهتها أفادت هيئة تحرير الشام أن الضحية لقت حتفها على خلفية اشتباكات بين عناصرها وعدد من المهربين في منطقة أطمة، متوعدة بمحاسبة المسؤولين عن هذه الحادثة.
وفجرت الحادثة غضباً شعبياً واسعاً ضد هيئة تحرير الشام التي تسيطر على محافظة إدلب، وتفرض سياسات أمنية واقتصادية مشددة على السكان.
ويقطن محافظة إدلب نحو 3 ملايين نسمة، وتضم شريحة واسعة من النازحين من مختلف المحافظات السورية.