ماذا بحث وزير الخارجية الروسي مع وفد مجلس سوريا الديمقراطية؟

يبدو أن روسيا بدأت تبدي اهتماماً أكبر لفتح أبواب الحوار مع الإدارة الذاتية شمال شرق سوريا سواء عبر دفع النظام نحو ذلك أو من خلال اللقاءات المباشرة مع مجلس سوريا الديمقراطية الذي يمثل الجناح السياسي للإدارة.

فبعد اللقاء الذي عقد بين المجلس ونائب وزير الخارجية الروسية ميخائيل بوغدانوف في أيلول الماضي، عقدت روسيا الثلاثاء اجتماعاً آخر مع وفد من المجلس لكن بحضور وزير الخارجية هذه المرة سيرجي لافروف.

موسكو أعلنت أن لافروف بحث مع الوفد الوضع في سوريا مع التركيز على الوضع في شمال شرقي البلاد، وأعير اهتمام خاص لمهمة تفعيل التسوية السياسية على أساس قرار مجلس الأمن الدولي رقم 2254.

وبحسب بيان لوزارة الخارجية الروسية فقد تناول الاجتماع إعادة تأهيل الاقتصاد السوري وعودة اللاجئين والنازحين وتقديم المساعدات الإنسانية للمحتاجين إليها.

وأضاف البيان أن “الجانب الروسي أكد استعداده لمواصلة الجهود للمساعدة في توصل السوريين لاتفاقات بمختلف الصيغ من أجل استعادة سيادة ووحدة أراضي سوريا بالكامل بأسرع ما يمكن، وضمان الحقوق المشروعة لكافة المجموعات الإثنية والدينية في البلاد”.

وما لا يمكن إغفاله هنا أن هذه اللقاءات تتزامن مع زيادة النفوذ الروسي بشكل ملحوظ في شمال شرق سوريا ونشر طائرات حربية روسية لأول مرة في مطار القامشلي، إلى جانب نشر بطاريات دفاع جوي في مطار الطبقة العسكري.