واشنطن تدعو لفتح تحقيق حول وفاة أمين عيسى العلي

دعت الولايات المتحدة الأمريكية إلى فتح تحقيق “فوري وشفاف” بعد أنباء عن مقتل الناشط السياسي أمين عيسى العلي تحت التعذيب في سجون قوات سوريا الديمقراطية.

وقالت السفارة الأمريكية في سوريا على تويتر اليوم الخميس إن واشنطن تشعر بقلق عميق إزاء التقارير التي تتحدث عن وفاة العلي أثناء احتجازه لدى قوات سوريا الديمقراطية.

وتابعت “نحن ندعو إلى تحقيق فوري وشفاف.  يجب محاسبة أي شخص تثبت مسؤوليته عن الاعتداء أو إساءة معاملة المحتجزين”.

وأول أمس نفت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا اتهامات وجهت لجناحها العسكري (قوات سوريا الديمقراطية) حول مقتل ناشط سياسي في سجونها تحت التعذيب.

وقالت الإدارة في بيان إن العلي كان موقوفاً لدى لجنة المتابعة التابعة لقوات سوريا الديمقراطية، بتهمة الفساد، مشيرة إلى أن “سبب الوفاة عبارة عن جلطة دماغية ناجمة عن توتر شرياني حسب التقارير الطبية”.

واعتبرت الإدارة أن الصور التي انتشرت لآثار التعذيب على جسد علي “تم إعدادها على برامج تعديل الصور الفوتوشوب”.

وكانت عائلة علي نشرت تقرير الطب الشرعي، والذي أوضح أن المعتقل “تعرض لكسر في الفك ونزيف داخلي في الجمجمة واقتلاع كافة الأسنان من الصف السفلي”، بحسب ما نقلت عدة وسائل إعلام.

كما أوضح التقرير وجود “آثار لضربات قاسية على البصلة السيسائية وضرب بالشفرات على الجهة اليسرى من الوجه، فضلا عن حروق في اليدين من تحت الإبط إلى الكف وحفر في جلدة البطن وآثار واضحة للصاعق الكهربائي على بطنه وخصيته”.

وينحدر علي من ريف مدينة الدرباسية في محافظة الحسكة، وهو من مواليد عام 1986، وكانت قوى الأمن الداخلي اعتقلته في 22 أيار الماضي.