تجاوز سعر صرف الدولار الأمريكي اليوم الاثنين عتبة 3000 ليرة سورية في مناطق سيطرة النظام بينما وصل إلى 3500 ليرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في شمال غرب البلاد.
وبدا الحال متشابهاً في مختلف المحافظات السورية إذ أغلقت العديد من المحال التجارية أبوابها فيما بدت محال أخرى على وشك الإغلاق بسبب عدم ثبات أسعار مختلف السلع نتيجة الانهيار المتسارع لليرة.
وتأتي هذه التطورات بعد يوم واحد من خروج مظاهرات في محافظتي السويداء ودرعا جنوب البلاد تطالب النظام السوري بتحمل مسؤولياته في تحسين الأوضاع المعيشية.
ويبدو أن الإجراءات التي اتخذها البنك المركزي والتي تمثلت بإغلاق العديد من شركات تحويل الأموال لم تجد نفعاً، فضلاً عن إجراءات أكثر صرامة تم اتخاذها في السوق السوداء.
وفي وقت سابق أمس عزا المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري انهيار الليرة السورية وتراجع الأوضاع الاقتصادية والمعيشية في سوريا إلى اقتراب تطبيق العقوبات الجديدة التي ينص عليها قانون قيصر والذي أقرته الولايات المتحدة مؤخراً.
ويدخل قانون قيصر في 17 حزيران الجاري حيز التنفيذ وينص على فرض عقوبات على رأس النظام بشار الأسد ويلاحق الأفراد والشركات التي تمول النظام سواء كانوا سوريين أو أجانب، كما يسمح بتجميد أصولهم ومنعهم من الدخول إلى الولايات المتحدة الأميركية.