بعد لقاء الأسد وظريف.. جيفري: مساهمات إيران في سوريا هي العنف وعدم الاستقرار
قال المبعوث الأمريكي الخاص إلى سوريا جيمس جيفري، إن المساهمات التي قدمتها إيران في سوريا هي العنف وعدم الاستقرار، وذلك في تعليقه على لقاء رأس النظام بشار الأسد بوزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف في دمشق.
وأضاف جيفري، أنه “ينبغي على نظام الأسد وحلفائه تقبّل إرادة الشعب السوري، الذي يطالب ويستحق العيش في سلام ومأمن من القصف، والهجمات بغاز الكلور، والبراميل المتفجرة، والاحتجاز التعسفي، والتجويع”، وفق تغريدات نُشرت عبر حساب السفارة الأمريكية بدمشق في تويتر.
وأكد جيفري، أنه “إذا كانت إيران مهتمة بالفعل بصحة وسلامة الشعب السوري، لكانت دعمت العملية السياسية في سوريا بقيادة الأمم المتحدة طبقًا للقرار 2254، وسحبت قوات الحرس الثوري الإيراني، وحزب الله، والقوى الإرهابية الأخرى المنضوية تحت قيادتها من جميع أنحاء سوريا”.
ولفت جيفري، إلى أن الولايات المتحدة هي أكبر متبرع منفرد بالمساعدات الإنسانية للشعب السوري، بتقديمها مساعدات تقدر قيمتها بأكثر من 10.6 بليون دولار في جميع أرجاء سوريا والمنطقة منذ بداية الأزمة.
وذكر جيفري، أنهم يواصلون تقديم المساعدات الإنسانية للمساهمة في مواجهة تفشي فيروس كورونا المستجد، فيما يواصل النظام السوري وروسيا وإيران وضع العراقيل أمام المساعدات وحرمان الشعب السوري من الأغذية والأدوية.
وكان الأسد التقى بظريف والوفد المرافق له بدمشق أول أمس الإثنين وبحثا عدة ملفات من بينها أزمة كورونا.
وخلال اللقاء قال الأسد، إن أزمة فيروس كورونا “فضحت فشل الأنظمة الغربية أولاً.. ولا أخلاقيتها ثانياً لأن هذا الوباء أظهر أن هذه الأنظمة موجودة لخدمة فئة معينة من أصحاب المصالح وليس لخدمة شعوبها”.
وأبدى الأسد أسفه “لتحول هذا الوباء إلى مجال للاستثمار السياسي من قبل بعض الدول في الغرب وعلى رأسهم الولايات المتحدة الأمريكية التي تستمر بنهج فرض العقوبات على الدول رغم هذه الظروف الإنسانية الاستثنائية” وفق قوله.
بدوره قال ظريف، إن “الإدارة الأمريكية برفضها حتى اليوم رفع الحصار عن سورية وإيران أظهرت حقيقتها غير الإنسانية أمام العالم”.
وحتى أمس الثلاثاء 21\4\2020 وصل عدد حالات الإصابة بفيروس كورونا المسجلة في مناطق سيطرة النظام إلى 42 حالة، شفي منها 6 وتوفيت 3 حالات، وفي إيران وصل عدد الإصابات إلى 84,802، مع تسجيل 5,297 حالة وفاة.