لجنة التحقيق الدولية تدعو إلى وقف لإطلاق النار في سوريا لتفادي تفاقم كارثة كورونا
دعت لجنة التحقيق الدولية التابعة للأمم المتحدة حول سوريا أمس السبت، إلى وقف لإطلاق النار في البلاد لتفادي تفاقم الكارثة مع ظهور إصابات بفيروس كورونا “كوفيد-19”.
وقال رئيس اللجنة “باولو بينيرو”، إن المدنيين السوريين يواجهون تهديداً مميتا متمثلاً بتفشي “كـوفيد-19” الذي لا يميّز بين أحد إذا ما بدأ الهجوم، لاسيّما في دولة تغيب عنها الإجراءات الوقائية العاجلة.
وأضاف بينيرو، أنه “لتجنب المأساة التي تلوح في الأفق، يتعين على كل الأطراف الاستجابة لنداء الأمين العام للأمم المتحدة والمبعوث الخاص بشأن وقف إطلاق النار، وأي إجراء دون ذلك سيحكم على أعداد كبيرة من المدنيين بالموت بشكل كان بالإمكان تجنُّبه”.
وبحسب منظمة الصحة العالمية، فإنه لا تعمل في سوريا الآن سوى 64% من المستشفيات و52% من مراكز الرعاية الصحية، كما فرّ 70% من العاملين الصحيين من البلاد. وتعرّضت الكوادر الطبية طوال سنوات الحرب إلى التضييقات مثل الاعتقال والاختفاء وغالباً ما تكون القوات الموالية للنظام السوري مسؤولة عن الهجمات التي تستهدف العاملين الصحيين كالأطباء والممرضين والمرافق الطبية.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، دعا إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء البلاد لإتاحة الفرصة لمواجهة فيروس كورونا.
وحذر بيدرسون في بيان صدر عنه الثلاثاء 24\3\2020، من أن السوريين معرضون بشدة للإصابة بالفيروس لأن الكثير من مرافق الرعاية الصحية تعرضت للدمار أو للتدهور الشديد، إضافةً إلى وجود نقص في المعدات الطبية الأساسية وفي العاملين في مجال الصحة.
وأشار بيدرسون، إلى أن النازحين واللاجئين، وممن هم رهن الاحتجاز والمختطفين، يعيشون في ظروف خطيرة، موجهاً مناشدة للإفراج عن المعتقلين والمختطفين على نطاق واسع في البلاد لأسباب إنسانية، وكذلك لفتح سبل الوصول الفوري للمنظمات الإنسانية ذات الصلة إلى مرافق الاحتجاز وضمان تدابير الحماية فيها.
وحتى يوم أمس السبت 28\3\2020 لم تسجل الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا أية حالة إصابة بالفيروس في مناطقها، كما لم تسجل المعارضة في شمال غرب البلاد حالات إصابة، إلا أنه تم تسجيل 5 حالات إصابة بكورونا في مناطق سيطرة النظام.