أخبار

الأمم المتحدة تطالب بوضع حد لـ “الكابوس الإنساني” في شمال غرب سوريا

طالب الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بوضع حد لما وصفه بـ “الكابوس الإنساني” في شمال غرب سوريا.

وحذر “غوتيريش” خلال مؤتمر صحفي أمس الجمعة، من التطورات الجديدة على الأرض والتي تزيد من خطورة الأوضاع إلى جانب الأزمة الإنسانية المروّعة، مشيراً إلى تقدّم القتال في مناطق تتركز فيها أعلى تجمعات للمدنيين، من بينهم نازحون، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.

وقال غوتيريش، “ندرك جميعاً الأزمة التي تتكشف في شمال غرب سوريا والخسائر البشرية الفظيعة التي يتكبدها المدنيون. فقد بلغ عدد النازحين زهاء 900 ألف، أغلبيتهم الساحقة نساء وأطفال، فرّوا بسبب القتال الدائر في ظل أكثر الظروف مأساوية، وقُتل المئات، والكثيرون منهم اقتُلعوا من جذورهم أكثر من مرة، والأطفال الصغار يتجمّدون حتى الموت.”

وجدد غوتيريش دعوته إلى وقف إطلاق النار فوراً في إدلب وإنهاء الكارثة، مشدداً على أن الحل العسكري لن ينهي الأزمة السورية، ولكن الحل الوحيد الممكن يظل سياسياً.

بدوره حذر المتحدث باسم مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية (أوتشا) “ينس لاركيه” من اشتداد المعارك في شمال غرب سوريا وزحفها إلى المخيمات التي لجأ إليها النازحون والمواقع المجاورة لها.

وأضاف لاركيه من جنيف أمس الجمعة، أن خطوط المواجهة والعنف الضاري يواصلان الزحف والاقتراب من تلك المناطق المكتظة بالنازحين، كما يؤثر القصف بشكل متزايد على مواقع النزوح والمواقع المجاورة لها، داعياً إلى وقف فوري لإطلاق النار لمنع المزيد من المعاناة، “وإلا فما نخشاه سينتهي بحمام دم”.

وأشار لاركيه، إلى أن العائلات الفارّة من شمال غرب سوريا عمدت إلى حرق الملابس الزائدة واستخدامها بغرض التدفئة، وبعض العائلات تحرق قطعاً من الأثاث أو مواد أخرى تصدر دخاناً ساماً.

إلى ذلك، أبلغ الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون، والمستشارة الألمانية أنجيلا ميركل أمس، الرئيس التركي رجب طيب أردوغان بأن الأزمة الإنسانية في محافظة إدلب تحتاج لحل سياسي وأنه ينبغي للزعماء الثلاثة عقد اجتماع عاجل مع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين.

وبحسب بيان صدر عن الرئاسة الفرنسية، فإن ماكرون وميركل عبرا عن قلقهما المشترك تجاه الوضع الإنساني الكارثي الذي يجد المدنيون أنفسهم فيه فضلاً عن خطر حدوث تصعيد، حسبما نقلت “وكالة رويترز”.

في سياق متصل، اتفق الرئيس الروسي فلاديمير بوتين ونظيره التركي رجب طيب أردوغان خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس الجمعة، على تكثيف التشاور للتوصل لوقف إطلاق النار في إدلب، وفق بيان للكرملين.

كما أكد الطرفان ضرورة استمرار الاتصالات بين العسكريين الروس والأتراك بشكل مكثف لخفض حدة التوتر.

ومنذ أشهر تنفذ قوات النظام بدعمٍ من روسيا حملة عسكرية على شمال غرب سوريا وخاصة أرياف إدلب وحلب، مخلفةً ضحايا مدنيين وحركة نزوح ودماراً في الممتلكات والبنى التحتية، كما تمكنت القوات منذ بداية العام الحالي من السيطرة على مناطق واسعة.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى