الأمم المتحدة تجدد الإعراب عن القلق إزاء سلامة ملايين المدنيين في شمال غرب سوريا
جددت الأمم المتحدة الإعراب عن القلق إزاء سلامة أكثر من 4 ملايين مدني في شمال غرب سوريا.
وقال المتحدث باسم الأمين العام للأمم المتحدة ستيفان دوغاريك خلال مؤتمر صحفي أمس الإثنين، إنه منذ الأول من شهر كانون الأول الماضي، تم تهجير حوالي 389,000 شخص، موضحاً أن هذا الرقم يُعد زيادة بأكثر من 30,000 منذ الأسبوع الماضي، ومشيرا إلى أن “الغالبية العظمى، أي حوالي 80 في المئة من هؤلاء النازحين، هم من النساء والأطفال”.
ونقل دوغاريك عن مكتب المفوض السامي لحقوق الإنسان، أن أكثر من 1500 مدني في شمال غرب سوريا قتلوا منذ نيسان الفائت، أي مع بدء التصعيدات العسكرية الحالية، بما في ذلك أكثر من 430 طفلاً و290 امرأة، وفق “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وأكد دوغاريك، أن المنظمة الدولية مازالت تدعو إلى وقف الأعمال القتالية وهي تحث جميع الأطراف، والأطراف ذات النفوذ على أطراف الصراع، لضمان حماية المدنيين، وحماية البنية التحتية المدنية.
إلى ذلك، وثق الدفاع المدني في إدلب، مقتل 5 مدنيين بينهم طفل وسيدة وإصابة 7 آخرين أمس الإثنين، إثر قصف جوي نفذته الطائرات الحربية التابعة للنظام وروسيا على قرى وبلدات في ريفي إدلب الجنوبي والشرقي.
وأوضح الدفاع المدني عبر الفيسبوك، أن شخصين قتلا في بلدة شنان إثر غارةٍ نفذتها طائرات النظام، فيما أصيب رجل في بلدة بينين نتيجة غارتين استهدفتا البلدة، إضافةً إلى إصابة عنصرين من الدفاع المدني أثناء عملهم على إنقاذ المدنيين على أطراف بلدة سرجة إثر استهداف الفريق من قبل الطيران الحربي الرشاش بشكل مباشر.
وأضاف الدفاع المدني، أن الطائرات الروسية بدورها استهدفت بلدة مرديخ ما أسفر عن مقتل طفل وامرأة وإصابة طفل آخر، مشيراً إلى أن قصفاً مماثلاً طال سراقب مخلفاً قتيلاً مدنياً و3 جرحى.
وفي ذات السياق، أعلنت وكالة أنباء النظام “سانا” عبر موقعها الإلكتروني، أن قوات النظام سيطرت على بلدات معصران والصوامع والحامدية في محيط معرة النعمان بعد اشتباكات مع من وصفتهم بالمجموعات الإرهابية.
وتأتي هذه التطورات، على الرغم من دخول هدنة حيز التنفيذ في إدلب بتاريخ الثاني عشر من الشهر الحالي، بموجب اتفاق روسي – تركي.
يشار إلى أن الحملة العسكرية التي تنفذها روسيا وقوات النظام على إدلب مستمرة منذ أشهر، مخلفةً آلاف النازحين ومئات الضحايا، ودماراً كبيراً في الممتلكات.
