أخبار

ردود فعل دولية على مقتل سليماني.. دعوات إلى ضبط النفس وتوعد إيراني بالرد

دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، إلى ضبط النفس في أعقاب مقتل قائد “فيلق القدس” اللواء قاسم سليماني بغارة أمريكية في العراق.

وقال غوتيريش في بيان صدر عن نائب المتحدث باسمه، ” إنه وقت يجب على القادة فيه ممارسة أقصى درجات ضبط النفس. العالم لا يستطيع تحمل حرب جديدة في الخليج”.

بدورها، حثت جينين هينيس-بلاسخارت الممثلة الخاصة للأمين العام في العراق، كافة الأطراف على “ممارسة أقصى درجات ضبط النفس لتجنب حلقة وخيمة أُخرى من العنف وعدم الاستقرار الإقليمي”، وفق تغريدة لها على تويتر.

أما رأس النظام السوري بشار الأسد، فقد وجه رسالة إلى القيادة الإيرانية بعد مقتل سليماني قدم من خلالها التعازي.

وأضاف الأسد، “الشعب السوري لن ينسى وقوفه إلى جانب الجيش السوري في دفاعه عن سوريا ضد الإرهاب”، وفق ما نقلت وكالة أنباء النظام “سانا”.

من جانبه، وصف مندوب النظام الدائم لدى الأمم المتحدة بشار الجعفري، مقتل سليماني، بأنه “إعدام خارج نطاق القانون”.

وقال الجعفري أمس: “هذا عمل قتل غير قانوني. سوريا تعتبره انتهاكاً فاضحاً من أعمال العدوان، قتل وإعدام مواطن أجنبي في بلد أجنبي”.

يأتي ذلك فيما، هدد مجلس الأمن القومي الإيراني بانتقام يشمل منطقة الشرق الأوسط برمتها.

وذكر المجلس في بيان له الجمعة عقب اجتماع بطهران ناقش فيه الرد على اغتيال سليماني، إن الرد سيكون في المكان والزمان المناسبين، وإن الانتقام سيكون ثقيلاً ومؤلماً.

وفي وقت سابق أمس، أعلن المرشد الإيراني الأعلى، علي خامنئي الحداد ثلاثة أيام، مهدداً الولايات المتحدة بأن انتقام إيران سيكون “ساحقا”.

إلى ذلك، أجرى رئيس حكومة إقليم كردستان العراق مسرور بارزاني، ووزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو اتصالاً هاتفياً، وتم الاتفاق على أهمية تهدئة التوترات من خلال الحوار وضبط النفس، حسب تغريدة لبرازني عبر حسابه في تويتر.

وتلقى ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان، اتصالاً هاتفياً من وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو، تم خلاله استعراض التطورات في العراق، كما تم بحث ما يكن فعله للحفاظ على السلام والاستقرار في الشرق الأوسط خلال هذه الفترة المضطربة، وفق ما نشرت وكالة الأنباء السعودية “واس”.

من جانبهما، أعرب الرئيسان الفرنسي إيمانويل ماكرون، والروسي فلاديمير بوتين، عن قلقهما إزاء التصعيد الإقليمي المحتمل إثر مقتل سليماني، وذلك خلال اتصال هاتفي جرى بينهما أمس.

هذا ودعت البحرين، إلى عدم التصعيد، فيما دعا المتحدث باسم الحكومة الكويتية طارق المزرم، جميع الأطراف إلى “الابتعاد عن الخطابات التي من شأنها المساس بالوحدة الوطنية وعدم الانجراف خلف كل ما من شأنه إثارة النعرات والانقسامات”.

وزارة الخارجية المصرية بدورها أصدرت بياناً جاء فيه، “بقدر كبير من القلق، تتابع وزارة الخارجية التطورات المتسارعة للأحداث في العراق، والتي تنذر بتصعيد للموقف من الأهمية تجنبه، ولهذا فإن مصر تدعو لاحتواء الموقف وتفادي أي تصعيد جديد”.

وأضافت الخارجية المصرية، أنها ترى أن “احتواء الموقف يتطلب الوقف الفوري لكافة أنواع التدخلات الإقليمية في شؤون الدول والشعوب العربية، والتي لن تؤدي سوى لإذكاء الفرقة والتوتر بين أبنائها التواقين إلى السلام والاستقرار”.

وقتل قاسم سليماني قائد “فيلق القدس” فجر الجمعة، إضافةً إلى 4 ضباط آخرين من الفيلق، وقياديان من الحشد الشعبي العراقي أحدهما أبو مهدي المهندس، نائب رئيس هيئة الحشد الشعبي الذي يضم فصائل موالية لإيران، إثر غارة أمريكية استهدفت موكبه بعد خروجه من مطار العاصمة العراقية بغداد، وذلك بناءاً على أوامر من الرئيس الأمريكي دونالد ترامب.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى