100 ألف مقاتل في المحافظة.. جهات محلية في السويداء تحذر النظام السوري من التصعيد
حذرت جهات محلية في محافظة السويداء جنوب سوريا النظام السوري من التصعيد بعد استقدامه تعزيزات عسكرية إلى المنطقة خلال الآونة الأخيرة، مؤكدين أن 100 ألف مقاتل في المحافظة جاهزون للتصدي لتلك التعزيزات.
وأصدر شيخ طائفة الموحدين الدروز في السويداء الشيخ حكمت الهجري بياناً أكد فيه على ألا بديل عن سلمية الحراك المستمر منذ 20 آب 2023.
وأضاف الهجري “لن يستطيع أحد أن يقتل هذا السلام، لأن شكيمة أهل الحق أقوى من وهج الشمس، والتاريخ يشهد. الكل في وطن واحد”.
ورداً على التعزيزات العسكرية التي استقدمها النظام السوري قال الهجري “ليعط كلٌّ ما عنده بإنسانية وأخلاق في سبيل الوطن دون ضغوط ولا قيود، دون إرهاب ولا ترهيب، دون استعراضات هزيلة ومكشوفة، لا داخلية ولا خارجية”.
وحذر الهجري من أن أهالي السويداء مسالمون لكنهم “عند اللزوم هم أهل للدفاع عن الوطن، عن السلم والكرامة والحق، في سبيل مستقبل أفضل، ونحن نحذر أي جهة كانت من أي تصعيد أو تحريك أو تخريب أو أذية، مهما كان نوعها”.
اجتماعات لبحث التطورات الأخيرة
وعقب بيان الهجري شهدت السويداء اجتماعات بين مجموعات محلية لبحث التطورات الأخيرة وفي مقدمتها استقدام تعزيزات عسكرية من قبل النظام السوري إلى السويداء.
وبحسب مصادر محلية فإن قائد حركة “رجال الكرامة” يحيى الحجار أبو حسن، زار الشيخ حكمت الهجري في بلدة قنوات، وبحث معه آخر المستجدات في السويداء، معرباً عن دعمه لما ورد في بيان الهجري الأخير بخصوص التعزيزات العسكرية.
كذلك، عقد “الحجار” اجتماعاً مع زعيم آل هنيدي، عاطف هنيدي، في بلدة المجدل غربي السويداء، لمناقشة الأوضاع في المحافظة، والتأكيد على التمسك بالثوابت، وأهمها “نحرّم التعدي منا ونحرم التعدي علينا”، وفقاً للمصدر.
100 ألف مقاتل في السويداء
من جانبه قال منسق تجمع الديمقراطيين العلمانيين السوريين، سمير عزّام، إن أرتال ميليشيات النظام وإيران وحزب الله اللبناني لن يتمكنوا ولن يجرؤوا على اقتحام ساحات وبلدات المحافظة.
واعتبر عزام في حديثه لبيسان اف ام أن “100 ألف مقاتل في جبل الدروز سيسحقونهم ويجتثونهم خلال ساعات”.
وأشار عزام إلى أن النظام يحاول يائساً إيقاف الانتفاضة السلمية في السويداء، مؤكداً أن التظاهرات مستمرة ويوم الجمعة القادم ستكون حاشدة.
ومنذ آب الفائت انطلقت الاحتجاجات في ساحة الكرامة بمدينة السويداء وعدّة مدن أخرى ضد الوضع الاقتصادي تحوّلت لاحقاً للمطالبة بتطبيق القرارات الدولية الخاصّة بسوريا والتي تعني رحيل النظام ومحاسبة رموزه.