جمعية بيئية في شمال شرق سوريا تنتقد سياسة تركيا المائية في المنطقة
انتقدت جمعية “الجدائل الخضراء” البيئية شمال شرق سوريا السياسة المائية التي تتبعها تركيا، مشيرةً إلى أنها تتسبب في تهجير قسري لسكان المنطقة.
وقبل أيام سلطت الجمعية الضوء على تعطيل تركيا لمحطة مياه “علوك” التي تروي قطاعاً واسعاً من سكّان الحسكة وريفها، وذلك عبر بيان أصدرته بمناسبة اليوم العالمي للمياه الذي يوافق 22 آذار من كل عام.
كما أكدت أن بناء السدود شرق الأناضول أثّر بشكل كبير على حصص سوريا والعراق من المياه العابرة للحدود.
وقال مدير الجمعية، زيور شيخو، إن بناء السدود على نهري دجلة والفرات يهدد بمشاكل أكبر، مضيفاً أن العديد من البحيرات والأنهار اختفت من المنطقة، مثل نهر الجقجق الذي تحول إلى نهر ميت وملوث.
ووصف شيخو سياسة تركيا تجاه المياه في المنطقة بـ “الإرهاب البيئي” داعياً الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية لتسليط الضوء على هذه السياسة التي أدت إلى التصحر وتراجع التنوع البيولوجي وهجرة السكان وعزفهم عن الزراعة.
واتهمت الجمعية تركيا بتعطيش أكثر من مليون شخص في الحسكة وريفها من خلال قطع مياه محطة علوك، المصدر الوحيد لمياه الشرب الآمنة بعد السيطرة قبل سنوات على المحطة الواقعة في منطقة رأس العين.
وقبل أيام طالبت الإدارة الذاتية عبر بيان المجتمع الدولي بالضغط على تركيا لإطلاق حصة سوريا من مياه الفرات على وجه التحديد والسماح بمرور المياه من محطة علوك إلى الحسكة.