الملوثات الناجمة عن المنشآت الصناعية في الرقة بين الرقابة وشكاوى السكان
يشكو أهالي الرقة من وجود بعض الملوثات البيئية التي تنتجها بعض المنشآت المتواجدة على أطراف المدينة في الوقت الذي تقوم فيه لجنة البيئة بجولات على بعض المنشآت للاطلاع على التزامها بالشروط البيئية.
وتسبب وجود بعض المعامل قرب الأحياء السكنية بالكثير من المشاكل البيئية والصحية للأهالي أبرزها انبعاث الدخان والروائح الكريهة، ما دفع السكان للمطالبة بوضع حد لهذا الأمر وسط تخوفهم من انتشار الأمراض.
وقال أحد الأهالي لبيسان اف ام إن منزله يقع بالقرب من أحد الأفران، مشيراً إلى أن الدخان الناتج عن الفرن يتسلل إلى منزله باستمرار، داعياً إلى إيجاد حل لهذه المشكلة.
وذكرت إحدى السيدات أن الاهتمام بالبيئة أمر بالغ الأهمية، لأن الجو يغلب عليه السواد، خاصة خلال ساعات المساء، بسبب دخان المعامل والسيارات، فضلاً عن وجود الغبار.
رقابة على المنشآت الصناعية
لجنة البيئة تؤكّد أنّها تراقب النشاطات الصناعية كاملة وتعمل على أخذ قياس الأشعة والغازات التي تبعثها تلك المنشآت مع التأكّد من وجود أجهزة الإطفاء بداخلها.
وقامت اللجنة مؤخّراً باستقبال شكاوى الأهالي مع محاولة حلها وفق آليّة محددة حسبما أكّد مسؤول قسم الرقابة والتفتيش، صالح الأسعد.
وقال الأسعد إنهم يعتمدون على استقبال الشكاوى البيئية والكشف عن مضمونها وتقييمها والرد عليها، إضافة إلى مراسلة الجهات المعنية بحلها.
ولفت الأسعد إلى أنهم يعملون على تقديم مقترحات لحل المشكلات التي يشتكي منها السكان، مضيفاً أنهم تلقوا مؤخراً 12 شكوى بيئية وتم الوقوف عليها جميعا.
وأكد الأسعد أنهم قاموا بإزالة المخالفات بعد تسوية الأمر مع أصحاب العلاقة والمعامل، لافتاً إلى أن معظم الشكاوى كانت تتعلق بانبعاث الغازات والأدخنة من بعض المعامل والمولدات.
كما تراقب اللجنة آلية التخلص من النفايات الطبية في المشافي وخصصت قبل فترة 4 أماكن تأخذ منها عينات من مياه الفرات لمعرفة نسبة التلوث فيه.