مسؤول يجيب.. لماذا لم يتم تشغيل جمعيات الري شرق دير الزور حتى الآن؟
ينتظر مزارعو الخط الشرقي بدير الزور تشغيل الجمعيات الزراعية من أجل بداية ري الموسم الشتوي الذي بدأ بشكل فعلي.
مكتب الزراعة والري أوضح أنّهم باشروا بتسجيل المساحات الزراعية من أجل إيصال المازوت لتلك الجمعيات.
ويعد كانون الأول الجاري بداية الموسم الشتوي الفعلي الذي يعتمد عليه سكان شرق دير الزور بالدرجة الأولى، لكن السنة الحالية شهدت تأخراً في بدء العملية الزراعية.
وبذر الفلاحون حقولهم لكنها تُركت دون سقاية، بينما تمكن البعض منهم من تدبر أموره على الرغم من صعوبة ذلك.
مخاوف من فشل الموسم
وقال أحد المزارعين لبيسان اف ام إنه قام بحراثة أرضه وينتظر حالياً وصول المياه من الجمعيات الزراعية، لافتاً إلى أن الأمطار التي هطلت تعد قليلة ولا تكفي لإرواء المزروعات.
وحذر من أنه في حال عدم تشغيل المياه الواردة من الجمعيات الزراعية فإن الموسم الزراعي سيفشل هذه السنة.
وأضاف مزارع آخر أنه قرر عدم الاعتماد على مياه الجمعية، موضحاً أنه قام بحفر بئر تصل تكلفته إلى 2000 دولار لسقاية أرضه، كما أنه قام بتشغيل محرك خاص لإيصال المياه من البئر إلى الأرض.
متى سيتم تشغيل الجمعيات؟
مجلس المنطقة الشرقية أشار من جانبه إلى أنّ هذه المشكلة ستحل قريباً بعد أن يتم تنظيم جداول بالمساحات المزروعة بعد الكشف الحسي، لافتاً إلى أنّهم أوصلوا صهريجي مازوت لصالح الجمعيات حسبما ذكر الرئيس المشترك لمكتب الزراعة والري المهندس، أحمد السالم.
وقال السالم إن اللجان المختصة باشرت بالكشف الحسي على المساحات، بعد الانتهاء من إحصاء المحركات وإعطاء إشعارات ري لكل محرك.
ولفت إلى أن اللجان تعمل على تسجيل المساحات وتحديدها، حيث تم العمل منذ أكثر من 15 يوماً، وتم دعم المنطقة بصهريجي مازوت لصالح جمعيات الخط الشرقي حتى الآن.
وفي كتاب وجهته إلى المجلس المدني في السابع من الشهر الجاري طالبت جمعيات الخط الشرقي بتسليمها كميات أكبر من المازوت وبجودة أفضل، إذ أنّ المادة التي أرسلت لهم وهي 40 ألف ليتر لا تكفي للتشغيل سوى لـ 3 أيّام فقط.
