سيدة وابنتها في السويداء تحولان منزلهما إلى معهد لتعليم الفنون
نحاول تجميل الحياة، كلمة قالتها سيدة وابنتها في مدينة السويداء عبر تدريب العديد من الشباب والشابات على الرسم والعزف على بعض الآلات الموسيقية من أجل إخراجهم من أجواء الحرب والضغوط الحياتية التي يعيشونها.
وعلى أنغام عزف لابنتها “جود” وفي إحدى زوايا منزلها بحي “دوار الملعب” بمدينة السويداء، ترسم السيدة “خلود الدبس” إحدى لوحاتها ضمن معهد افتتحته في بيتها.
حلم تحقق
تقول أنغام إن المعهد يأتي تحقيقاً لحلم طفولتها وشبابها بعد أن حالت أسباب عديدة لعدم دخولها كليّة الفنون الجميلة عندما أخذت البكالوريا قبل سنوات خلت.
الرسم هو كلمتها التي تعبّر فبها عن كل مشاعرها على الرغم من قساوة العيش حسبما تضيف السيدة خلود.
“ظل الفن هواية لتجميل الحياة المحيطة بي” تقول خلود، التي عادت إلى حياة الفن من خلال معهدها، وصار شغفها بأن تساهم بلمسة فنية لجيل الحرب في سوريا.
مواهب متوارثة
الفن انتقل من السيدة خلود إلى ابنتها جود التي تعلّمت العزف على عدة آلات كان آخرها الغيتار الذي تخصصت به.
جود طالبة سنة أولى في الأدب الإنجليزي وجدت في الموسيقى وسيلة لتحسين الظروف المحيطة بجميع الأشخاص وهي تعلّم في معهدهما المنزلي.
وتقول جود إن الموسيقى والعزف ساهما بتقديم ملجأ لتفريغ الطاقات والضغط خلال فترات الامتحانات والدراسة.
ولفتت جود إلى أن الموسيقى علاج يساهم في تخفيف وتحسين الحالات النفسية، حيث تعاملت في إحدى المرات مع طالب مصاب بطيف التوحد، وكان يتعلم على العزف على العود، الذي ساهم بتحسنه واندماجه في المجتمع بعد أن كان منغلقاً على نفسه ويعاني من الوحدة.
وتستقبل السيدة خلود وابنتها في المعهد عشر شباب وشابات في كل دفعة لتعليم الفن، ويأملن أن تتوسع أعمالهن لاحقاً في ضوء توفر الإمكانات.