تنفيذ أنشطة في القامشلي للحد من العنف ضد المرأة
ينفّذ مجلس المرأة في حزب الاتحاد الديمقراطي بالقامشلي أنشطة للحد من العنف ضد المرأة وهو مستمر بها حتى الخامس والعشرين من الشهر الحالي المصادف لليوم العالمي لمناهضة العنف ضد المرأة.
وانطلقت الحملات تحت شعار “لا لقتل المرأة.. المرأة، الحياة، الحرية” منذ ثلاثة أعوام تقريباً ويتم تكثيفها كل فترة من أجل متابعة ظواهر العنف ضد النساء ومحاولة التوعية المجتمعية والقضاء على هذه المشكلة.
وعلى الرغم من هذا الأمر إلا أنّ المجلس أوضح أنّ المشكلة تفاقمت في الآونة الأخيرة لذلك جاءت الحملة الرابعة من نوعها لتشمل فئات مختلفة بحسب العاملة في مجلس المرأة بحزب الاتحاد الديمقراطي، نسرين طاهر.
وقالت طاهر إن المنطقة تعرضت للحرب وسيطرة داعش، عدا عن وجود عادات وتقاليد بالية تنطلق من سلطة الدولة إلى ذهنية الرجل.
وأضافت طاهر أن هدفهم الوصول إلى جميع النساء من كافة الشرائح، مشيرة إلى أن العام الماضي كان تركيزهم على الوصول إلى المكونات الأخرى عدا المكون الكردي.
ولفتت إلى أنهم أجروا لقاءات مع العشائر والمكونات العربية في الشدادي وتل حميس والهول، وتم التركيز على التوعية ومعرفة أسباب انتشار جرائم القتل ضد النساء والتي انتشرت بشكل ملحوظ في الآونة الأخيرة.
الندوات والمحاضرات التي تتضمّنها الحملة حضرها الكثير من الرجال والنساء، وهي ذات أثر تراكمي والاستمرار بها يحدث فرقاً في المجتمع حول التعامل مع السيدات.
وقال أحد المواطنين لبيسان اف ام إن هذه الندوات كان لها دور إيجابي في توعية المجتمع وبشكل خاص توعية الرجل ضد جميع أشكال العنف بحق المرأة.
واعتبرت إحدى السيدات أن هذه الحملات مهمة للغاية، داعية إلى إقامة فعاليات على مدار العام في هذا السياق.
وتشير تقارير صدرت مؤخّراً من الأمم المتحدة إلى أنّ 736 مليون امرأة، أي واحدة من كل ثلاث سيدات على مستوى العالم وقعن ضحايا للعنف الجسدي أو الجنسي مرّة واحدة على الأقل في حياتهن.