السويداء تعاني من شح في المياه وسط تجاهل من المؤسسات المعنية
يعاني أهالي السويداء من صعوبة تأمين مياه الشرب في الصيف والشتاء منذ فترة طويلة دون أي تدخل حقيقي من الدوائر التابعة للنظام، حيث لم تجر أعمال صيانة للآبار التي تغذّي المدينة ما يضطرهم لدفع تكاليف كبيرة لقاء تأمين الخدمة.
منذ 3 سنوات يسكن “منيف رشيد” حي “قصر العدل” في السويداء، وطوال تلك الأيّام لا يتذكّر أنّه ملأ خزّان المياه عبر الشبكة، إذ يشتري ما يكفيه من الصهاريج التي رفعت الأسعار مؤخراً.
ويضيف رشيد الذي يعيل 5 أشخاص، Hن سعر نقلة المياه (20 برميل) عبر الصهريج كانت بـ 50 ألف ليرة، لكنها وصلت حالياً إلى 150 ألف ليرة.
وأوضح رشيد أنه كل 20 يوم تقريباً يحتاج إلى دفع هذا المبلغ لتأمين المياه إلى المنزل، مؤكداً أن ذلك يزيد من أعبائه الاقتصادية خاصة أنه يسكن في منزله بالإيجار.
وأضاف أنهم قدموا العديد من الشكاوى إلى مؤسسات النظام السوري لكنهم لم يحصلوا على أي استجابة.
وهذا هو حال كافّة أحياء المدينة، في ظل ظروف معيشية صعبة يعيشها السّكان لم يعد بإمكان الكثير منهم تأمين مياه الشرب، وهم في مطالبة دائمة لإعادة الخدمة كما كانت قبل سنوات.
وقال أحد المواطنين لبيسان اف ام إن السويداء تعاني من العطش بالرغم من وجود الآبار، لافتاً إلى أن الاعتماد على الصهاريج أصبح يفوق قدرة السكان.
بينما اعتبر مواطن آخر أن وضع المياه في السويداء سيء للغاية وهناك عوز حقيقي لتأمين المياه للأهالي.
وحاولنا بدورنا التواصل مع مؤسسة المياه لمعرفة أسباب عدم تأهيل الآبار وسد الروم المغذّية للمياه لكننا لم نحصل على رد منهم.
ولا زالت السويداء تشهد احتجاجات متواصلة منذ شهرين بدأت ضد تردّي الأوضاع المعيشية لكنها تطورت للمطالبة برحيل النظام.