لجنة الصحة شرق دير الزور تعد بتوفير الأدوية بعد انقطاعها بسبب الأحداث الأمنية
تفتقر المراكز الصحية العامة في المنطقة الشرقية بدير الزور للأدوية، وهو ما خلق صعوبات كبيرة للأهالي لا سيما بعد ارتفاع أسعارها في الصيدليات الخاصة.
أسعار مرتفعة
أكان أبو محمد يحصل على الأنسولين من المركز الصحي في غرانيج لكنه بعد الأحداث الأخيرة اضطر لشرائه من الصيدليات الخاصّة بأسعار مرتفعة لا تلائم دخله اليوم وهو ما أثّر على أسرته المكونة من سبعة أشخاص.
ويقول أبو محمد إن الأنسولين لم يعد متوفراً في المستوصفات أو المشافي العامة، مضيفاً أن مرتبه الشهري لا يكفي لشراء الدواء وتحمل تكاليف المعيشة في آن معاً
مشكلة عامة
وليست غرانيج وحدها إنمّا الريف الشرقي الذي يقطنه أكثر من 300 ألف نسمة يعاني من المشكلة ذاتها عدا القليل من الأدوية المتواجدة في مشفى هجين العام.
وقال عدد من السكان لبيسان اف ام إن أسعار الأدوية ارتفعت بشكل كبير في الآونة الأخيرة ولم تعد متوفرة في المستوصفات العامة.
وأكد أحد المواطنين أن المنطقة تعاني من نقص في الأدوية الضرورية، مشيراً إلى أن المشافي العامة لا توفر الأدوية اللازمة للمرضى، داعياً إلى إيجاد حل للمشكلة.
وعود بتأمين الأدوية
لجنة الصحة بالمنطقة الشرقية من جانبها أوضحت أنّ الأحداث الأمنية التي مرّت بالمنطقة أثّرت على الخدمات بشكل عام، مشيرة إلى أنّها أخذت وعوداً بتأمين الأدوية بأسرع وقت ممكن بحسب رئيسها المشترك مشعل السلطان.
وأشار السلطان إلى أن الطلب على الأدوية ازداد خلال الأوضاع الأمنية التي مرت بها المنطقة، مضيفاً أن انقطاع الطرق أثر سلباً على توفر الأدوية في الصيدليات الخاصة ما أدى لارتفاع أسعارها.
وأضاف أن هذا الأمر دفع الأهالي إلى اللجوء للمراكز العامة للحصول على الأدوية ما أدى إلى حدوث نقص في تلك المراكز، علماً أن المنشآت الطبية العامة كانت تعمل بأقصى طاقة ممكنة.
وأكد السلطان أن النقص الحاصل بسبب ما مرت به المنطقة وهناك وعود بتغطية النقص خلال الأيام القادمة.
وتأتي الأدوية في الغالب من مناطق النظام الذي زاد أسعارها في الفترة السابقة بنسبة سبعين بالمئة تقريباً.