دير الزور.. تراجع المياه في قطاع الري السادس يهدد المحاصيل الزراعية
يعاني الفلاحون الذين يسقون أراضيهم من قطاع الري السادس في دير الزور من قلّة المياه خلال الفترة الحالية ما يهدد الموسم الزراعي.
المسؤولون في المشروع أشاروا إلى أنّهم أجروا صيانة لبعض المقاطع المتضررة لكنهم حمّلوا المزارعين جزءاً من مسؤولية نقص المياه.
وتهدد قلّة المياه في نهاية قطاع الري السادس خاصّة في الشنان وجمّة؛ المحاصيل الزراعية، حيث تراجعت كثيراً في الآونة الأخيرة في ظل قلّة البدائل المتوفّرة.
وقال أحد المزارعين لإذاعتنا إن محصول الذرة الصفراء وصل إلى منتصفه، وكذلك محصول القطن، مشيراً إلى أن الأراضي بحاجة ماسة للمياه.
وحذر من أن عدم وصول المياه، سيؤدي إلى تكبد الفلاحين خسائر كبيرة، بسبب التكاليف التي دفعوها خلال مراحل الإنتاج.
ولفت مزارع آخر إلى أنهم لا يتمكنون من السقاية عبر المحركات لأن سعر المازوت مرتفع، داعياً إلى إيصال المياه عبر مشروع الري السادس.
مكتب الري أوضح من جانبه أنّه قام بصيانة الخطوط وفتح الانسدادات بشكل تام في القطاع وذلك بعد جلب المستلزمات اللوجستية لورش الصيانة، ثم صيانة محطات الضخ.
وقال مسؤول المكتب، عبد الحميد الجلاد، إن عدم اتباع المزارعين الدورة الزراعية النظامية واتباع الدورة الزراعية التكثيفية يزيد من الحاجة لمياه الري بشكل كبير.
وأضاف أن من أسباب نقص المياه أيضاً هو عدم التزام المزارعين بتعليمات ورش الصيانة ما يعيق العمل بشكل كبير.
ولفت إلى أن عدم القدرة على تفعيل آبار الصرف الموجودة في المنطقة وعددها 84 بئراً أدى إلى خروج مساحات واسعة من الأراضي الزراعية عن الخدمة.
وتروي قناة القطاع السادس ما يقارب 120 ألف دونما في المنطقة الممتدة من الزر غرباً حتى جمّة شرقاً يعتمد مالكوها على الزراعة كمصدر رئيسي للدخل.