نازحو خطوط الاشتباك في منبج يواجهون معاناة إضافية بسبب ضعف الخدمات
يعيش سكان القرى التي تشهد اشتباكات بين قوات سوريا الديمقراطية والفصائل المدعومة من تركيا، غرب وشمال منبج ظروفاً معيشية صعبة في ظل نزوحهم إلى مدينة منبج.
نازحون يفترشون الأرض
وافترش العشرات من النساء والأطفال والشيوخ الأرض لخمسة أيّام تقريباً بعد أن نزحوا من قرى شمال غرب منبج دون تقديم الكثير لهم من الجهات الرسمية أو منظمات المجتمع المدني.
وقال عدد من النازحين لبيسان اف ام إنهم يطالبون الإدارة المدنية التدخل لمساعدتهم وتأمين مأوى لهم، خاصة في ظل وجود أطفال ونساء وكبار في السن.
وأشار أحد النازحين إلى أنهم حصلوا على علبتين من المرتديلا، دون تقديم خبز أو مياه، في حين تم تقديم بعض المياه من المنازل المجاورة.
المقبرة ملجأ آمن
عند المقبرة الشمالية على أطراف المدينة، وجدت السيدة “أم خليف” هي وعائلتها المكونة من 10 أشخاص ملجأ آمناً من ضجيج الحرب التي تدور في قريتها “عرب حسن”.
وتقول أم خليف لبيسان اف ام إنهم لم يحصلوا على أغطية أو اسفنجات أو مساعدات أخرى، مشيرة إلى أنها اضطرت للسكن في العراء مع أطفالها الصغار.
إنشاء مخيم
الإدارة المدنية الديمقراطية في منبج أنّشأت مخيما يضم حتى الآن 44 خيمة ضمت 117 عائلة غالبيتهم من عرب حسن والمحسنلي، لكن هذه العوائل تحتاج إلى مساعدات وفقاً للرئيسة المشتركة للجنة الشؤون الاجتماعية والعمل، أسماء رمو.
وقالت رمو إن العمل اقتصر على بناء خيام وتوزيع مياه الشرب والخبز، دون تقديم أي مساعدات أخرى لهم.
ولا زالت الفصائل المدعومة من تركيا تشن هجمات على المنطقة كان آخرها على قرية الدندنية بحسب مجلس منبج العسكري، وسط مخاوف من حركة نزوح أكبر للسكان.