البالة ملجأ الكثيرين في منبج لتجهيز أطفالهم للعام الدراسي
يضطر الكثير من أهالي منبج إلى أسواق الملابس البالية لتجهيز أبنائهم للمدارس في ظل ارتفاع أسعار الثياب والقرطاسية أيضاً، في الوقت الذي أوضح فيه أصحاب المحال التجارية أن ارتفاع الأسعار هو سبب طبيعي لتدهور الليرة السورية.
4 أطفال لا يستطيع “محمد العلي” تحمّل تكاليفهم المدرسية إذ لا يكفيه دخله اليومي لتأمين حاجيات المنزل لكنه وجد بعض البدائل التي يأمل أن تساعده في إرسال أبنائه إلى المدرسة.
ويقول العلي في حديثه لبيسان اف ام إن الحقيبة التي كانت تباع بـ 20 ألف ليرة، أصبحت تباع بـ 50 ألف ليرة أو يزيد.
وأشار إلى أن أهالي الطلاب أصبحوا يلجؤون إلى المعدات والملابس المستعملة، التي تشهد غلاءً أيضاً، لكنها تبقى أرخص ثمناً من الألبسة الجديدة.
ليست الألبسة هي الوحيدة التي يعاني السكان من ارتفاع أثمانها إنما القرطاسية هي الأخرى تضاعفت أسعارها، هذا الأمر دفع الكثير من السكان ومنهم “إبراهيم الخلف” للتفكير في كيفية شراء المستلزمات المدرسية هذا العام.
وقال الخلف إنه يحتاج إلى 500 ألف ليرة سورية لشراء قرطاسية لأطفاله بهدف إرسالهم إلى المدرسة.
وتساءل الخلف عن كيفية تأمين هذه المستلزمات، مع الأخذ بعين الاعتبار أن يومية العامل 25 ألف ليرة، داعياً إلى إيجاد حل لهذه المشكلة.
أصحاب المحال التجارية أوضحوا أن سبب الغلاء هو التراجع الكبير في صرف الليرة السورية وأغلب المواد مستوردة بالدولار وليس لهم دخل في ذلك، في حين تجري دائرة التموين وحماية المستهلك جولات رقابية على الأسواق بحسب الرئيس المشترك لها عبدو العبو.
وقال العبو إنهم وجهوا إنذارات لبعض المحال التي تتاجر بالحقائب المدرسية ومستلزمات المدارس، كما تم استدعاء 5 تجار إلى مديرية التموين ووضعهم في الصورة الحقيقية ليكونوا سنداً للأهالي.
وبدأ الأحد الماضي الدوام الإداري للمدارس في شمال شرق سوريا على أن يبدأ دوام التلاميذ الأحد القادم.