بسبب تلوث المياه.. ازدياد الإصابة بالليشمانيا والكوليرا والسحايا في دير الزور

ازدادت في الآونة الأخيرة الحالات المرضية المرتبطة بتلوّث المياه في دير الزور، مثل الكوليرا والليشمانيا، حسبما ذكرت لجنة الصحة، وسط مطالبات من الأهالي بتوفير بنى تحتية تساعد في التغلب على الأمراض مع تعقيم المياه.

وترد حالات إسهال وإقياء وارتفاع درجات الحرارة بشكل مستمر إلى المراكز الصحية بدير الزور، خاصة خلال الآونة الأخيرة.

وقالت لجنة الصحة إن انتشار هذه الأمراض هو أثر لتراجع منسوب مياه الفرات والتلوّث الحاصل فيه.

وقالت الرئيسة المشتركة للجنة، خديجة الشيخ، إنهم وزعوا أدوية على المراكز الصحية العامة للتعامل مع الحالات المرضية التي ترتبط بتلوث المياه.

وأضافت الشيخ، أنه يوجد ارتباط وثيق بشكل طردي بين الصحة والمياه، مشيرة إلى أن المنطقة تعاني من مشكلة انخفاض مناسيب المياه بشكل غير مسبوق لأسباب غير إنسانية، وبتدخل الإنسان بشكل مباشر.

وأشارت إلى أن ذلك أدى إلى تلوث المياه وتراكم المخلفات والأوساخ وكثرة البعوض والقوارض، والذي تسبب بظهور أوبئة كثيرة في منطقة فقيرة ويقطنها مئات الآلاف من النساء والأطفال والشيوخ.

ولفتت الشيخ إلى أن الكوليرا انتشرت بشكل ملحوظ في المنطقة، وتم تسجيل 250 حالة خلال عام 2023، مقابل تسجيل 735 حالة إصابة بالليشمانيا، و320 حالة إصابة بالسحايا.

وناشدت اللجنة المنظمات الإنسانية بتوفير اللقاحات اللازمة لمكافحة تفشي الأمراض والحد من انتشارها، خاصةً بين الأطفال.