لجان حل النزاع شرق دير الزور تحل 500 قضية متعلقة بالعائدين من الهول
ساعدت لجان حل النزاع في دير الزور التي تعمل فيها منظمة “إنصاف” للتنمية بحل نحو 500 قضية ضمن الريف الشرقي خاصّة القضايا المتعلقة بالعائدين من مخيم الهول.
ويعمل 20 شخصاً من ذوي التأثير نصفهم من النساء ضمن قطاع منظمة “إنصاف” الممتد من “السوسة” حتى “الباغوز”، حيث يتدخلون في الخلافات التي تنشأ بين المقيمين أو الوافدين، لاسيّما عوائل منتسبي تنظيم داعش التي خرجت من مخيم الهول في الحسكة وعادت إلى منازلها في دير الزور.
وتتعامل اللجان المختارة وفق قواعد اجتماعية وقانونية لحل النزاع، حسبما ذكر منسق المشروع في المنظمة، علي سمحان.
وقال سمحان إن أعضاء اللجان خضعوا لتدريبات على حل النزاع عن طريق الصدمة النفسية وبعض التدريبات الأخرى مثل إدارة الحالة والحشد والمناصرة.
وأوضح سمحان أن تلك التدريبات عملت على تأهيل أعضاء اللجان وإعطائهم القدرة على التدخل لفض النزاعات بشكل مدروس.
وبحسب السمحان، تدخلت اللجان في جميع أنواع القضايا منها ما يخص الميراث والثبوتيات والمشاكل الاجتماعية، وكل المشاكل التي قد يتعرض لها العائدون من مخيم الهول.
ترحيب من الأهالي
أهالي المنطقة رحبوا بفكرة اللجان لكن عملها يبقى منقوصاً دون مؤيدات قانونية أو قدرة على إيصال المساعدات لتلك العوائل التي هي بأمس الحاجة.
وقال أحد المواطنين إن عمل اللجان غير كافٍ ويجب أن يكون هناك تنسيق بينها وبين المحاكم، لأن هناك قضايا كبيرة عالقة لا يمكن حلها إلا عن طريق المحكمة.
واعتبر أنه في حال تم التنسيق بين المحاكم واللجان فسيتم حل تلك القضايا بطرق سلمية.
وقالت إحدى العائدات من المخيم إن أكبر المشكلات التي تواجههم هي عدم تقبل المجتمع لهم، مضيفة أنهم لا يملكون أوراق ثبوتية أو فرص عمل، معربة عن شكرها للجان حل النزاع على عملها.
وحاولت اللجان التي ينتهي عملها آخر اذار المقبل التنسيق مع مقدمي الخدمات من جهات رسمية ومنظمات لتزويد العوائل سواء بالخبز أو المحروقات أو المساعدات العينية.