أجور النقل تصل لـ 400 دولار.. فلاحو الرقة يشتكون من استغلال سائقي الشاحنات
يشكو فلاحو الرقة من استغلال بعض سائقي الشاحنات لهم بزيادة أجور نقل محصول القمح إلى مراكز الاستلام، بينما أوضح اتحاد السائقين بأنه شكل دوريات على الصوامع بالتعاون مع النقل البري للاطلاع على شكاوى المزارعين.
وأدت وفرة المحصول المروي والبعلي وزيادة المساحات المزروعة خلال هذا العام إلى حدوث أزمة في مراكز الاستلام، وتشكيل طوابير من الشاحنات المعبأة بالقمح.
وسبب ذلك مشكلة للفلاحين من حيث زيادة أجور النقل، بحسب ما ذكروا لبيسان اف ام.
وقال أحد المزارعين إن صاحب الشاحنة طالبه بدفع 25 دولار عن كل يوم انتظار، على خلفية الازدحام أمام الصوامع.
وأضاف مزارع آخر أن أصحاب سيارات الشحن باتوا يأخذون نسبة كبيرة من أرباح الموسم، مشيراً إلى أن السائقين استفادوا أكثر من المزارعين أنفسهم.
اتحاد السائقين أجرى من جانبه جولات على مراكز استلام الحبوب في ريف الرقة وأشار إلى أنّ سبب ارتفاع أجور النقل يتناسب تقريباً مع مصاريف السيارات خاصّة أنّها من نوع الشاحنات الكبيرة، حسبما ذكر رئيس الاتحاد حسن الخابور.
وقال الخابور لبيسان اف ام إن من بين الأسباب التي تزيد الأجور أيضاً هي مدة الانتظار أمام الصوامع، لافتاً إلى أن الشاحنة قد تضطر في بعض الأحيان إلى الانتظار لأسبوع كامل على باب الصوامع، حتى تتمكن من استلام القمح.
واعتبر الخابور أن الانتظار يعطل السائق وينعكس على وضعه الاقتصادي ما يضطره إلى رفع الأجور التي تتراوح بين 300 إلى 400 دولار، في حين أن الأجرة المحددة من قبل الإدارة الذاتية هي 60 دولار لأول 10 كيلو متر، و3 آلاف ليرة عن كل واحد كيلو متر يليها.
وأوضح الخابور أن الإدارة الذاتية حددت أجور اللكعة (الانتظار) بـ 50 ألف ليرة سورية، لكن السائقين اعتبروا أن هذه التسعيرة متدنية ولا تغطي مصاريف السائق والمرافق.
وافتتحت شركة تطوير المجتمع الزراعي في الثلث الأخير من أيّار الفائت مراكز لاستلام المحصول في شنينة والرافقة والكالطة والمجفف والسلحبية وبدر وهي بعيدة عن بعض الأماكن خاصّة الريف الجنوبي.