أهالي البادية في دير الزور يشتكون من قلة المياه واستغلال أصحاب الصهاريج
يشكو أهالي البادية شمال غرب دير الزور من قلّة المياه ما يتركهم عرضة للاستغلال من أصحاب الصهاريج، الذين يبيعون المياه للأهالي.
مجلس “جروان” المعني بخدمات المنطقة أوضح بأنّ الإمكانات لديه قليلة في ظل الاحتياجات الكبيرة للسكان.
وتعيش 22 قرية في المنطقة بلا مياه شرب كافية ولا توجد مناهل مياه قريبة منهم على الرغم من وجود خط مياه رئيسي وصل إلى منطقة جروان وعظمان دبيس ضمن مشروع نفّذته إحدى المنظّمات.
وتزداد حاجة الأهالي ومواشيهم للمياه بشكل أكبر مع قدوم فصل صيف وارتفاع درجات الحرارة.
وقال أحد سكان المنطقة لبيسان اف ام إن بعض المناطق يصل سعر برميل المياه من الصهاريج إلى 5 آلاف ليرة وفي مناطق أخرى يصل إلى 8 آلاف ليرة.
وأضاف مواطن آخر أن أقرب منهل مياه إلى قريتهم يبعد نحو 5 كيلو متر عن القرية، ما يعرضهم للاستغلال من أصحاب الصهاريج.
وقال مجلس المنطقة إنه عمل على بعض المشاريع في الباديّة لكن هناك مشاكل خارج سيطرته تحول دون وصول المياه للأهالي.
وقال مسؤول الخدمات في المجلس، محمد العلي، إن خطوط المياه تتعرض لتجاوزات وسرقات واستجرار عشوائي، ما يحول دون وصول المياه إلى سكان تلك القرى.
وأضاف العلي أن خط المياه يصل إلى قرابة 6 قرى فقط، في حين أن بقية القرى لا يوجد بها خط مياه البتة، مطالباً الجهات المعنية بتخصيص صهاريج لنقل المياه إلى سكان تلك القرى.
ويعتمد بعض السّكان على مياه الآبار التي لا توجد في جميع المنازل نظراً لتكاليف حفرها الكبيرة، وعدم وجود محركات ضخمة لاستخراج المياه الجوفية.