تواصل الاستعدادات لاستئناف اجتماعات اللجنة الدستورية السورية في جنيف

تتواصل الاستعدادات لعقد الجولة الثالثة من اجتماعات اللجنة الدستورية يوم الإثنين القادم الموافق لـ 24 آب الحالي، بعد توقف دام 9 أشهر نتيجة خلافات حول جدول الأعمال استمرت حتى آذار الماضي ومن ثم بسبب فيروس كورونا.

وحثّ المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون” خلال إحاطة افتراضية أمام مجلس الأمن أمس الأربعاء، جميع أعضاء اللجنة على الحضور إلى جنيف مستعدين للمشاركة بجدية، في الاجتماعات على أساس جدول الأعمال الذي وافق عليه الرئيسان المشاركان ودون أية شروط مسبقة.

وفي مستهل إحاطته، قدّم “بيدرسون” لمحة عن الوضع الإنساني العام في سوريا، وقال: “ما زلت مدركا تماما لمعاناة الشعب السوري العميقة الذي عانى في هذا العقد من الموت والإصابة والتشريد والدمار والاعتقال والتعذيب والإرهاب والإذلال وعدم الاستقرار وتراجع التنمية والعوز على نطاق واسع. والآن يعاني بسبب كوفيد-19 والانهيار الاقتصادي”.

وأضاف “بيدرسون”، أن “ملايين السوريين يواصلون مواجهة معاناة شديدة وليس لديهم متسع من الوقت لانتظار انفراج سياسي من نوع ما”، داعياً المجلس إلى مواصلة تقديم الدعم وتأمين الوصول الإنساني لكل من يحتاج إلى الإغاثة، وفق ما يقتضيه القانون الإنساني الدولي.

كما دعا “بيدرسون”، إلى تحقيق وقف إطلاق نار كامل وفوري على المستوى الوطني، على النحو المنصوص عليه في قرار 2254، لتمكين جهود مكافحة كورونا، معرباً عن قلقه إزاء الفيروس وتأثيره على حياة السوريين.

وكانت الجولة الثانية لاجتماعات اللجنة الدستورية في جنيف انطلقت بتاريخ 25\11\2019، واختتمت بتاريخ 29\11\2019 دون التوافق حول جدول أعمال لجنة مناقشة الدستور، فيما تم الإعلان عن اختتام الجولة الأولى من الاجتماعات بتاريخ 8\11\2019، بعد انطلاقها في 30\10\2019.

وترأس وفد النظام في اللجنة الدستورية “أحمد الكزبري”، فيما ترأس وفد المعارضة “هادي البحرة”.

يذكر أن انطلاق عمل “اللجنة الدستورية” لاقى ترحيباً دولياً، وسط رفضٍ من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا نتيجة تغييبها.