مسؤول: بحيرة سد الفرات شارفت على الوصول إلى المستوى الميت

قال مسؤول في محطة سد الفرات اليوم الجمعة إن بحيرة السد شارفت على الوصول إلى المستوى الميت بسبب استمرار قطع المياه من قبل تركيا.

وأضاف المهندس أحمد أوسو رئيس شعبة الروافع في المحطة عبر تصريح خاص لبيسان اف ام أن منسوب البحيرة وصل إلى ارتفاع 301 متر عن سطح البحر بفارق 4 أمتار عن المستوى الميت وهو 298 متراً ارتفاعاً عن سطح البحر.

ولفت أوسو إلى أن تركيا تسمح بمرور 200 متر مكعب من المياه بدلاً من النسبة المتفق عليها وهي 500 متر مكعب، مشيراً إلى أن المنسوب في انخفاض مستمر وسيؤدي ذلك إلى توقف المحطات عن الخدمة.

وحذر المسؤول في المحطة من مصير مشابه لما حدث في عام 2014 عندما توقفت ثلاث محطات عن الخدمة بسبب قطع تركيا للمياه الواردة من جهتها ما أدى لانقطاع المياه والكهرباء عن شمال شرق سوريا لمدة شهر آنذاك.

وأكد أوسو أن 400 ألف هكتار من الأراضي الزراعية تستفيد من مياه نهر الفرات وتناقص هذا الرقم إلى النصف بسبب انخفاض منسوب المياه وخسر الكثير من الفلاحين محاصيلهم الزراعية معتبراً أن ذلك أمر غير مقبول.

وأعرب أوسو عن أمله في أن يلتزم الجانب التركي بالاتفاقية الموقعة بين سوريا والعراق وتركيا عام 1987 والتي تنص على إعطاء 500 متر مكعب من المياه للأراضي السورية من أجل الحفاظ على مناسيب المياه واستقرار الأهالي وعدم الهجرة وتوفر مياه الشرب للمواطنين وعدم التصحر وجفاف الأراضي الزراعية.

وكانت إدارة السدود في شمال شرق سوريا قد أصدرت بيانا في وقت سابق تحذر فيه من انخفاض منسوب مياه الفرات، ما أثر سلباً على مشاريع الري وتوليد الطاقة الكهربائية من السد، وهو ما يعيشه حالياً أهالي المنطقة، إذ يتم تطبيق برنامج تقنين “مشدد” في مناطق كثيرة من الرقة بالتحديد، وحثت الجهات العامة الفلاحين بالاعتماد على زراعة المحاصيل الصيفية التي لا تحتاج كثيراً من المياه.