لمكافحة كورونا.. بيدرسون: سوريا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار
قال المبعوث الأممي إلى سوريا “غير بيدرسون”، إن سوريا بحاجة ماسة إلى وقف إطلاق النار لتمكين المواطنين من الوصول إلى المعدات والموارد اللازمة لمكافحة فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وأضاف “بيدرسون” في إحاطة قدمها لمجلس الأمن الدولي عبر الفيديو أمس الأربعاء، أنه “لا يمكننا تحمل الأعمال العدائية التي من المؤكد أنها ستؤدي إلى زيادة أخرى في المجتمعات النازحة الضعيفة. لا يمكننا تحمل هذا السيناريو قبل تفشي الوباء”.
وأكد “بيدرسون” أن نظام الرعاية الصحية متدهور في بعض المناطق ومدمر في مناطق أخرى، مشدداً على ضرورة وصول المساعدات الإنسانية بشكل كامل ومستدام ودون عوائق.
ورحب “بيدرسون” بما وصفه بـ “الهدوء الكبير” في معظم البلاد، مشيراً إلى أن الترتيبات الروسية – التركية بما في ذلك الدوريات المشتركة في الشمال الغربي قد أحدثت أثراً إيجابياً على الأرض، وأن ترتيبات وقف إطلاق النار بين روسيا وتركيا والولايات المتحدة في الشمال الشرقي مستمرة أيضاً في الصمود على نطاق واسع، لكنه أقر بأن هناك هدوءاً هشاً في الشمال مع مخاطر تصعيد تلوح في الأفق، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وختم المبعوث الأممي إحاطته بالقول: “يجب أن نعمل بناءً على إنسانيتنا المشتركة، ونساعد في بناء الثقة للتحرك نحو تسوية سياسية يمكن أن تلبي التطلعات المشروعة للشعب السوري”.
وكان مبعوثو الأمم المتحدة إلى الشرق الأوسط أصدروا بياناً مشتركاً بتاريخ 11\4\2020، دعوا من خلاله كافة الأطراف إلى وقف إطلاق النار، والتوصل إلى حلول طويلة الأمد للصراعات المستمرة في أنحاء المنطقة.
وصدر البيان عن كل من “غير بيدرسون، المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى سوريا، ويان كوبيش المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان، وجينين هينيس-بلاسخارت مبعوثة الأمين العام للأمم المتحدة في العراق، ومارتن غريفيث المبعوث الخاص للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن، ونيكولاي ملادينوف المنسق الخاص للأمم المتحدة لعملية السلام في الشرق الأوسط”.
وقال المبعوثون الأمميون في البيان، إن الكثيرين في الشرق الأوسط عانوا من الصراعات والحرمان لفترة طويلة جداً، وتتفاقم معاناتهم الآن بسبب أزمة فيروس كورونا “كـوفيد-19” وآثارها المحتملة على المدى الطويل في المجالات الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.
وجاء البيان المشترك تأكيداً للنداء الذي أطلقه الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” بتاريخ 23\3\2020 الداعي إلى وقف فوري لإطلاق النار في جميع أنحاء العالم، والتركيز على مواجهة “كورونا”.
يذكر أن عدد المصابين بفيروس كورونا المسجلين في مناطق النظام السوري حتى أمس الأربعاء، بلغ 43 مصاباً شفي منهم 21، وتوفيت 3 حالات، فيما سجلت الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا حالتي إصابة بالفيروس، ولم تسجل المعارضة أية إصابة بمناطقها شمال غربي البلاد حتى الآن.