حفتر يعلن نفسه حاكماً لليبيا.. وحكومة الوفاق تعتبرها خطوة غير مفاجئة

قال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق المعترف بها دولياً في ليبيا إن إعلان الضابط المتقاعد خليفة حفتر نفسه حاكماً للبلاد لم يكن مفاجئا وهو خطوة للتغطية على هزائمه.

وأعلن حفتر الذي يقود الجيش الوطني الليبي المتمركز في شرق البلاد أمس الاثنين قبوله بما وصفه بالتفويض الشعبي لحكم ليبيا، معتبراً أن اتفاق الصخيرات قد أصبح من الماضي.

واتفاق الصخيرات تم توقيعه عام 2015 في المغرب برعاية الأمم المتحدة وتم من خلاله تحديد شكل الحكم خلال المرحلة الحالية، على أمل إنهاء الفوضى التي حلت بعد سقوط نظام معمر القذافي عام 2011.

وقال المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق إنه لم يعد بمقدور أحد “التبجح بشرعية حفتر بعد هذا الإعلان”.

من جانبها أعلنت السفارة الأمريكية بطرابلس في بيان رفض واشنطن لخطوة الضابط الليبي معربة عن أسفها لما وصفته ب”اقتراح حفتر”.

وشددت السفارة على أن “التغييرات في الهيكل السياسي الليبي لا يمكن فرضها من خلال إعلان أحادي الجانب”.

وجاءت هذه التطورات وسط معارك محتدمة تحاول من خلالها القوات التابعة لحكومة الوفاق استعادة السيطرة على المناطق التي تقدمت إليها قوات حفتر خلال الأشهر السابقة.

وكان حفتر قد أعلن في نيسان عام 2019 معركة لانتزاع السيطرة على العاصمة طرابلس من أيدي حكومة الوفاق لكن جميع محاولاته باءت بالفشل.