مؤتمر للمانحين حول سوريا في حزيران والاتحاد الأوروبي يرفض فتح تركيا لحدودها مع اليونان
أعلن منسق السياسة الخارجية بالاتحاد الأوروبي “جوزيب بوريل”، أن الاتحاد سيستضيف مؤتمراً للمانحين حول سوريا شهر حزيران القادم لجمع أموال لضحايا الحرب.
وأضاف بوريل في تصريح أدلى به أمس الجمعة، أن المؤتمر سيعقد يومي 29 و30 من حزيران المقبل، وسيضم جميع الدول المشاركة في “الصراع”، في إشارة إلى روسيا وتركيا.
يأتي ذلك فيما، عقد وزراء خارجية الاتحاد الأوروبي الجمعة، اجتماعاً طارئاً بالعاصمة الكرواتية زغرب، وأعلنوا في بيان لهم رفضهم لقرار تركيا فتح حدودها مع اليونان أمام اللاجئين، كما أعربوا عن قلقهم البالغ من الوضع على الحدود اليونانية التركية.
من جانبها، استنكرت وزارة الخارجية التركية، بيان الاتحاد الأوروبي وطالبته بالإيفاء بوعوده والتزاماته بشأن اللاجئين، وذلك بموجب اتفاق “إعادة القبول” المبرم بينه وبين تركيا عام 2016 وبالالتزام بالقيم الأوروبية المشتركة، وبقوانين الاتحاد.
بدوره اعتبر رئيس الوزراء اليوناني “كيرياكوس ميتسوتاكيس” أن الاتفاق بين الاتحاد الأوروبي وتركيا للحد من الهجرة بات في حكم “الميت”، متهماً تركيا بأنها تساعد في تدفق آلاف المهاجرين على الحدود.
وبحسب السلطات اليونانية فإن نحو 2900 شخص حاولوا العبور للبلاد، مضيفةً في بيان لها، أنها اعتقلت 7 من الجنسية الأفغانية وسورياً واحداً.
في سياق متصل، دعا الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش أمس الجمعة، إلى التهدئة على الحدود التركية مع الاتحاد الأوروبي، وحثّ على التخفيف من حدّة التوتر مع استمرار تدفق المهاجرين واللاجئين إلى تلك المناطق.
والأربعاء الماضي، أعلنت ولاية أدرنة التركية مقتل طالب لجوء سوري وإصابة 5 آخرين، جراء إطلاق الشرطة وحرس الحدود اليوناني، الرصاص الحي والبلاستيكي وقنابل الصوت والغاز عليهم.
وبدأ تدفق طالبي اللجوء إلى الحدود الغربية لتركيا، بتاريخ 28\2\2020، عقب إعلان أنقرة أنها لن تعيق حركتهم باتجاه أوروبا، ليعلن بعد ذلك الرئيس التركي رجب طيب أردوغان يوم السبت الفائت، أن بلاده ستبقي أبوابها مفتوحة أمام اللاجئين الراغبين بالتوجه إلى أوروبا.