إقامة أول مناظرة رئاسية في الجزائر وسط رفض شعبي
شهدت الجزائر مساء أمس الجمعة أول مناظرة في تاريخ الانتخابات الرئاسية في البلاد، شارك فيها المرشحون الخمسة للانتخابات المقررة يوم الخميس المقبل، وسط رفض شعبي.
وجرت المناظرة بمبادرة وإشراف من السلطة المستقلة للانتخابات، في قصر المؤتمرات غرب العاصمة، وبثت مباشرة عبر كافة القنوات التلفزيونية والإذاعات الحكومية والخاصة في الجزائر.
وأجمع مرشحو الرئاسة بالجزائر خلال مناظرتهم التلفزيونية على مباشرة إصلاحات في حال انتخابهم، وكان القاسم المشترك فيها وضع دستور توافقي، في حين تمسك جلهم بثوابت السياسة الخارجية للبلاد، وفي مقدمتها عدم التدخل في شؤون الدول، حسبما نقل موقع “الجزيرة نت”.
وشارك في المناظرة المرشحون عز الدين ميهوبي، الذي تولى شهر تموز الماضي الأمانة العامة بالنيابة لحزب التجمع الوطني الديمقراطي خلفًا لرئيس الوزراء السابق “أحمد أويحيى” الذي أودع السجن بتهم فساد، إضافة إلى رئيسي الوزراء السابقين: علي بن فليس الأمين العام لحزب طلائع الحريات، وعبد المجيد تبون (مستقل)، إضافةً إلى عبد العزيز بلعيد رئيس جبهة المستقبل، وعبد القادر بن قرينة رئيس حركة البناء الوطني (إسلامي).
واستمرت المناظرة نحو 3 ساعات، حول 4 محاور موزعة على 13 سؤالاً وهي: المجال السياسي، والمجال الاقتصادي والاجتماعي، ومجال التربية والتعليم والصحة، والسياسة الخارجية.
وتزامنت المناظرة مع مظاهرات “الجمعة 42 ” للحراك الشعبي بعدة مدن في الجزائر، رُفعت خلالها شعارات رافضة للاقتراع الرئاسي ومرشحي الرئاسة الذين يعتبرهم المتظاهرون امتداداً للنظام السابق.
وهتف المتظاهرون وبينهم عدد كبير من النساء رفضاً للاقتراع، وطالبوا “بدولة مدنية لا عسكرية”.
وكان نائب وزير الدفاع ورئيس أركان الجيش الجزائري الفريق “أحمد قايد صالح” صرح يوم الثلاثاء الماضي، أن الانتخابات الرئاسية المقررة في 12\12\2019 لا رجعة فيها.
يشار إلى أن الرئيس الجزائري عبد العزيز بوتفليقة استقال من منصبه في الثاني من شهر نيسان الماضي، على خليفة احتجاجات شعبية.