بيدرسون: إطلاق عمل اللجنة الدستورية كان بمثابة بارقة أمل للسوريين
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون أمس الجمعة، إن إطلاق عمل اللجنة الدستورية كان بمثابة بارقة أمل للشعب السوري، وفرصة للأحزاب لبدء حوار مباشر يقودونه ويمتلكونه في المستقبل.
وأضاف بيدرسون خلال إحاطة إلى مجلس الأمن الدولي، أنه خلال اليومين التاليين من إطلاق عمل اللجنة، عرض الأعضاء رؤاهم للترتيبات الدستورية المستقبلة في سوريا واعتمدوا بتوافق الآراء مدونة لقواعد السلوك ومجموعةً من الممارسات الإجرائية الأولية، وكان يوجد تبادل واسع النطاق للأفكار.
وأشاد بيدرسون بأعضاء اللجنة لشجاعتهم ووطنييتهم في هذه الإجراءات الأولية لكنه أوضح أنه من السابق لأوانه القول إنه تم التوصل لاتفاق بشأن المبادئ الدستورية، لافتاً إلى أنه ناقش مع الرئيسين المشاركين (رئيس الوفد التابع للنظام أحمد الكزبري ورئيس وفد المعارضة هادي البحرة) وطلب منهما إعداد جدول الأعمال للعمل المقبل، حيث اتفاق الرئيسان المشاركان على أهمية هذا أمر.
وأعرب بيدرسون عن اعتقاده بأن عمل اللجنة الدستورية يمكن أن يبني الثقة في العملية السياسية، لكنه قال إن هذه الثقة إذا ما أريد لها أن تتطور بين الشعب السوري، فإن الديناميات على الأرض يجب أن تبدأ في التغيير “ومن الضروري أن نبدأ بحماية المدنيين”، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
وأكد بيدرسون أن السوريين ومن كل الجوانب، يطالبون بإجراءات ملموسة من هذه العملية لتحسين حياتهم، مشدداً على ضرورة إطلاق سراح المحتجزين والمختطفين وتحديد مصير الأشخاص المفقودين.
وقال بيدرسون إنه يواصل إجراء المناقشات مع الأطراف السورية واللاعبين الدوليين.
وكان المبعوث الأممي إلى سوريا أعلن في الثامن من الشهر الحالي، اختتام اجتماعات اللجنة الدستورية التي انطلقت بتاريخ 30\10\2019 في جنيف، وأكد أن الجولة المقبلة من الاجتماعات ستبدأ بتاريخ 25\11\2019، أي يوم الإثنين القادم.
يشار إلى أن انطلاق عمل اللجنة الدستورية، لاقى ترحيباً دولياً، وسط رفضٍ من الإدارة الذاتية لشمال شرق سوريا نتيجة تغييبها.