التقارير

مخيم الطويحينة في الطبقة.. ظروف مزرية وغياب دعم المنظمات

العودة إلى الديار، مهما كانت سيئة، تبقى حلماً لا يغيب عن النازحين، فالخيمة بالنسبة لهم لم ولن تغدو وطناً.

وفي ريف الطبقة حيث مخيم الطويحينة، تتفاقم معاناة النازحين فيه البالغ عددهم 2050 عائلة، خصوصاً مع قدوم فصل الصيف وارتفاع درجات الحرارة وهبوب العواصف الغبارية، ليعبر النازحون عن استيائهم وقهرهم للظروف المزرية التي أجبروا عليها.

معاناة النازحين والظروف التي يعيشون فيها ضمن مخيم الطويحينة، خلقت بيئة لتفشي الأمراض، غير أن المخيم يفتقر لعيادة ثابتة لمعاينة وتقديم العلاج للمرضى أو إسعافهم في حالات الطورائ، واقتصرت العناية الطبية على تقديم خدمات متواضعة من الهلال الأحمر الكردي خلال فترة الصباح فقط.

وعن المنظمات الإغاثية، فيقول سكان المخيم، إنها تقدم لهم معونات غذائية شهرياً وبشكل دوري، غير أنها تكاد لا تكفيهم أكثر من خمسة أو أربعة أيام، ما دفع البعض إلى الخروج من المخيم للتسول بهدف تأمين لقمة العيش لأطفالهم.

ليس ذلك فحسب، بل تأتي بعض المنظمات الإغاثية إلى مخيم الطويحينة فتجمع النازحين مع أطفالهم تحت وطأة الحر والشمس الحارقة، لتحصيهم، دون أن تقدم لهم يد العون من مساعدات غذائية أو خيم جديدة بدلاً عن التالفة.

مناشدات هنا وهناك لتقديم العون للنازحين، دون أن يستجيب لها أحد، ليحاولوا التعايش مع ظروف المخيم الراهنة، على وقع حلم بالعودة إلى بيوتهم.

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى