أوروبا أصبحت مركز فيروس كورونا والأمم المتحدة: يجب إعلان الحرب على الفيروس
قال الأمين العام للأمم المتحدة “أنطونيو غوتيريش” أمس الجمعة، إنه يجب إعلان الحرب على فيروس كورونا “كوفيد-19”.
وأوضح “غوتيريش” في رسالة مصورة له، أن ذلك يعني تحمل الدول مسؤولية التأهب للعمل وتكثيفه والتوسع فيه، عبر تفعيل وتعزيز نظم الاستجابة لحالات الطوارئ، وإحداث زيادة كبيرة في قدرات الفحص ورعاية المرضى، ومن خلال تجهيز المستشفيات وضمان أن يكون فيها الحيّز الكافي والمستلزمات والعاملون اللازمون.
وأشار “غوتيريش” إلى أن أكثر الفئات ضعفاً هي الأشد تضرراً – ولا سيما كبار السن وأولئك الذين يعانون من أمراض مزمنة والذين لا يحصلون على رعاية صحية يعوَّل عليها، وأولئك الذين يعيشون في فقر أو تهميش، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
واتخذ الأمين العام قراراً بتصعيد الإجراءات الوقائية في المقرّ الدائم للأمم المتحدة في نيويورك للحد من انتشار الفيروس، حيث أنه ابتداءً من تاريخ 16 آذار الحالي سيتعيّن على جميع الموظفين العمل من المنزل حتى تاريخ 12 نيسان القادم، على أن يتم بعد ذلك تقييم ضرورة الحفاظ على مستوى مخفض من الموظفين في مبنى المقر الدائم.
من جانبها، أعلنت منظمة الصحة العالمية أمس الجمعة، أن أوروبا أصبحت الآن مركز فيروس كورونا حيث سجلت أكبر عددٍ من الوفيات أكثر من أي مكان في بقية أنحاء العالم، موضحةً أن عدد الحالات التي يتم الإبلاغ عنها يوميا يفوق ما تم تسجيله في الصين في أوج الوباء.
وقال المدير العام للمنظمة الطبيب “تيدروس أدهانوم غبرييسوس”، إنه تم إطلاق صندوق الاستجابة للتضامن من أجل مكافحة “كورونا”، مشيراً إلى أنه يمكن للجميع المساهمة “وسيتم استخدام الأموال لتنسيق الاستجابة وشراء الأقنعة والقفازات والأثواب والنظارات الواقية لعمال الصحة، لشراء الاختبارات التشخيصية، وتحسين المراقبة، والاستثمار في البحث والتطوير”.
ووصف “غبرييسوس” اعتقاد بعض الدول بأنها بمعزل عن فيروس كورونا بأنه “خطأ قاتل”، لافتاً إلى أن المرض يمكن أن يصيب أي شخص.
وبحسب المنظمة، فإن فيروس كورونا يمثل تحدياً صحياً غير مسبوق وإن الناس والمنظمات في كل مكان يريدون المساعدة، مشددة على أن الحاجة القصوى الآن هي المساعدة في ضمان استعداد جميع البلدان، وخاصة تلك التي تعاني من النظم الصحية الأضعف.
ووفق آخر إحصائية لمنظمة الصحة العالمية صدرت أمس الجمعة، فإن الفيروس انتشر في 123 دولة وتسبب بوفاة 5،000 شخص.
في سياق متصل، قررت السلطات الفرنسية إغلاق “برج إيفل”، اعتباراً من مساء أمس الجمعة على خلفية تفشي الفيروس، على أن تتم إعادة فتحه حين يسمح الوضع الصحي بذلك، وفق بيان للشركة المشغلة للبرج.
وفي الولايات المتحدة، أعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حالة الطوارئ في كامل البلاد بسبب انتشار “كورونا”.
وأوضح ترامب في تصريح له أمس، أن إعلان حالة الطوارئ الوطنية يتيح توفير خمسين مليار دولار للولايات والمقاطعات لمكافحة المرض، كما يعطي صلاحيات واسعة لوزير الصحة والمسؤولين في مجال الصحة، وحث ترامب سلطات الولايات على إنشاء مراكز طوارئ لمحاربة الفيروس، متعهداً بتذليل العقبات القانونية من أجل تسريع إجراء الفحوص عن المرض.
إلى ذلك، نقلت وكالة الأنباء السعودية اليوم السبت عن مصدر مسؤول في وزارة الداخلية قوله، إن حكومة المملكة قررت تعليق الرحلات الجوية الدولية لمدة أسبوعين اعتبارًا من يوم غد الأحد في إطار جهودها للسيطرة على انتشار الفيروس.
وأضاف المصدر، أنه سيتم اعتبار تلك الفترة إجازة رسمية استثنائية للمواطنين والمقيمين الذين لم يتمكنوا من العودة بسبب تعليق الرحلات، أو تم تطبيق الحجر الصحي عليهم بعد عودتهم إلى المملكة.
أما في تركيا.. فقد أعلنت السلطات الجمعة، ارتفاع عدد الإصابات بـ “كورونا” إلى 5 حالات، وأضافت 9 دول جديدة إلى قائمة حظر السفر ضمن إجراءات مكافحة تفشي الفيروس.
والدول التي حظرت تركيا السفر إليها منذ اليوم السبت ولغاية 17\4\2020 هي ” ألمانيا وفرنسا وإسبانيا والنرويج والدنمارك وبلجيكا والنمسا والسويد وهولندا”، وسابقاً تم فرض حظر السفر على 5 دول هي ” الصين، إيران، العراق، كوريا الجنوبية، إيطاليا”.
يشار إلى أن أول حالة إصابة بالفيروس سجلت في الصين بتاريخ 12 من كانون الأول الماضي بمدينة ووهان شرق البلاد.