عقب مقتل 7 في النجف.. دعوة أممية لضمان سلامة المتظاهرين في العراق
دعت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان أمس الجمعة، الحكومة العراقية إلى ضمان أمن وسلامة المتظاهرين في كل الأوقات، وذلك عقب مقتل 7 متظاهرين في مدينة النجف.
وأعربت المتحدثة باسم المفوضية مارتا هيرتادو خلال مؤتمر صحفي في جنيف، عن القلق من تصاعد العنف في النجف، مشيرة إلى أن أنصار زعيم التيار الصدري “مقتدى الصدر” أطلقوا النيران على متظاهرين معارضين للحكومة، وفق ما نقل “موقع أخبار الأمم المتحدة”.
ونقلت هيرتادو عن شهود عيان، أن 7 متظاهرين قتلوا، وأصيب أكثر من 75 آخرين بجروح في الخامس من شهر شباط الحالي، جراء إطلاق مناصرين لمقتدى الصدر النار عليهم في ساحة الصدرين في النجف، وقيامهم بإضرام النيران في الخيام في ساحة الاعتصام.
وأكدت “هيرتادو” أن الأحداث الأخيرة تثير مخاوف جدية بشأن عجز الحكومة على الوفاء بالتزاماتها بموجب القانون الدولي لحماية المتظاهرين من الهجمات التي ينفذها من يسمّون بالمليشيات.
وكانت الممثلة الأممية الخاصة في العراق “جنين هينيس بلاسخارت” التقت برئيس الوزراء العراقي المكلف محمد توفيق علاوي في الثالث من الشهر الحالي، وأكدت على ضرورة حماية حرية التعبير عن الرأي لجميع العراقيين بعيداً عن أي خوف أو تهديد.
يذكر أن علاوي أعلن بتاريخ 1\2\2020، أنه تم تكليفه من قبل الرئيس العراقي برهم صالح بتشكيل الحكومة الجديدة في البلاد، حيث لاقى ذلك رفضاً من قبل المحتجين العراقيين وترحيباً أممياً.
ويواصل المحتجون العراقيون المطالبة بإصلاح النظام السياسي والقضاء على الفساد منذ شهر تشرين الأول الماضي، حيث قتل منذ انطلاق الاحتجاجات أكثر من 540 شخصاً وأصيب الآلاف بجروح.