واشنطن والخرطوم تعتزمان تبادل السفراء بعد انقطاع دام 23 عاماً
أعلن وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو أمس الأربعاء، أن الولايات المتحدة والسودان يعتزمان تبادل السفراء، وذلك بعد انقطاع دام 23 عاماً.
وقال بومبيو في بيان نقلته “وكالة رويترز”، إن “القرار خطوة مهمة صوب تعزيز العلاقات الأمريكية السودانية، خاصة مع عمل الحكومة الانتقالية التي يقودها مدنيون على تنفيذ الإصلاحات الواسعة النطاق الواردة في الاتفاق السياسي والإعلان الدستوري الصادر في 17 أغسطس 2019”.
وجاء الإعلان خلال أول زيارة يجريها رئيس الوزراء السوداني عبد الله حمدوك إلى واشنطن، حيث غرد الأخير عبر حسابه في تويتر أمس، “إن توطيد العلاقات الدبلوماسية الدولية يعتبر معلم هام في خارطة التنمية. بعد إنقطاع دام ٢٣ عامًا، من العظيم أن نشهد بدء عملية تبادل السفراء بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية. هذه خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان”.
إن توطيد العلاقات الدبلوماسية الدولية يعتبر معلم هام في خارطة التنمية. بعد إنقطاع دام ٢٣ عامًا، من العظيم أن نشهد بدء عملية تبادل السفراء بين السودان والولايات المتحدة الأمريكية. هذه خطوة مهمة نحو إعادة بناء السودان.
— Abdalla Hamdok (@SudanPMHamdok) December 4, 2019
وكانت واشنطن والخرطوم على خلاف لعقود، كما وضعت الحكومة الأمريكية السودان في قائمتها للدول الراعية للإرهاب عام 1993 استناداً إلى مزاعم بدعم “حركة البشير الإسلامية” للجماعات الإرهابية، وهو تصنيف يجعل السودان غير مؤهل نظرياً للحصول على إعفاء من الديون وتمويل من صندوق النقد والبنك الدوليين.
لكن مسؤولاً كبيراً بالخارجية الأمريكية قال الشهر الماضي إن واشنطن ربما ترفع السودان من القائمة وإن البلدين لم تعد تجمعهما علاقة عداء. ويتعين أن يقر الكونغرس هذا الإجراء.
يذكر أن العلاقات بين واشنطن والخرطوم تشهد تحسناً منذ الإطاحة بالرئيس السوداني السابق عمر البشير شهر نيسان الماضي، وتشكيل حكومة انتقالية مدنية شهر آب الفائت.