بمناسبة الذكرى العاشرة للثورة.. بيدرسون: الشعب السوري من بين أعظم ضحايا هذا القرن
قال المبعوث الأممي إلى سوريا غير بيدرسون، إن “المأساة السورية ستصبح واحدة من أحلك فصول التاريخ الحديث، والشعب السوري من بين أعظم ضحايا هذا القرن”.
وأضاف بيدرسون في جلسة لمجلس الأمن الدولي حول سوريا عقدت أمس الإثنين بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة، أن “السوريين العاديين قد يشعرون في بعض الأحيان أنهم جميعا محاصرون في صراع عالمي لا نهاية له”.
وأشار بيدرسون، إلى أنه قبل عشر سنوات تم قمع المظاهرات الشعبية السلمية بعنف فدخلت سوريا في دوامة الصراع المسلح، ومع مرور الوقت جاءت العديد من البلدان والمقاتلين من جميع أنحاء العالم إلى سوريا للقتال بشكل أو بآخر.
ولفت بيدرسون، إلى أن معظم الأطفال السوريين لم يعيشوا يوما بدون حرب، مضيفاً أن السوريين يلاحظون أن “المسؤولين عن أفعال قد ترقى إلى الجرائم ضد الإنسانية أو جرائم الحرب يتمتعون بحصانة شبه كاملة”.
وذكر بيدرسون، أن السوريين العاديين لم يروا أي حل وسط بين الرؤى السياسية المتعارضة، ولم يشهدوا أي تقدم حقيقي في المحادثات بين الحكومة والمعارضة للتوفيق بين تلك الرؤى.
ووفق المبعوث الأممي، “لقد رأى جميع السوريين أن المجتمع الدولي منقسم، ومحاصر في منافسة جيوسياسية، وعالق في رواياته المتنافسة، وغالبا ما يركز على دعم جانب واحد [أو آخر] في الصراع”. وقال إن العالم لم ينجح في المساعدة على تخليص السوريين كشعب واحد مما أسماه الأمين العام “كابوسا حيا”.
كما أعرب بيدرسون، عن عميق أسف الأمم المتحدة لأنها لم تتمكن حتى الآن من التوسط لإنهاء هذا الصراع المأساوي.
وفيما أكد المبعوث الأممي، ضرورة تفاوض الأطراف السورية على تسوية في عملية تقودها سوريا بدعوة من الأمم المتحدة لتنفيذ قرار مجلس الأمن 2254 وإظهار الإرادة السياسية للقيام بذلك، أوضح أيضاً أنه مقتنع تماماً بأن الأطراف السورية “لن تتقدم كثيراً إذا لم يتم دعم العملية التي يقودها السوريون بدبلوماسية دولية بناءة بشأن سوريا”.
وقال بيدرسون، إن الصراع السوري هو “من بين الصراعات الأكثر تدويلًا” خلال جيل كامل، فيما أن العديد من القضايا التي تهم السوريين ليست في أيديهم.
وأحيا السوريون الذكرى العاشرة لانطلاقة الثورة التي توافق الخامس عشر من آذار عبر مظاهرات خرجت في مختلف المناطق، في حين كتب ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعي عبارات تؤكد تصميمهم على مواصلة الثورة.