بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة.. اليونيسف: الحرب تهدد مستقبل الأطفال
سلطت منظمة الأمم المتحدة للطفولة اليونيسف، الضوء على المعاناة التي لحقت بالأطفال في سوريا وذلك بالتزامن مع الذكرى العاشرة للثورة.
وذكرت اليونيسف، أن الحرب لا تقضي على حاضر أطفال سوريا فحسب لكنها تهدد مستقبلهم أيضاً، مشيرة إلى أنه بعد 10 سنوات ترك النزاع 90% من الأطفال بحاجة إلى المساعدة.
وقال “بو فيكتور نيلوند” ممثل اليونيسف في سوريا في تصريحات أدلى بها أثناء مشاركته عبر تقنية الفيديو في مؤتمر صحفي عُقد في جنيف أمس الجمعة، إن أزمة ثلاثية من العنف والبؤس الاقتصادي وجائحة كـوفيد-19 دفعت بالعائلات إلى حافة اليأس.
وأضاف “نيولند”، “ماذا يعني ذلك من الناحية العملية؟ هذا يعني على سبيل المثال أن عائلتين من كل ثلاث أسر تبلّغان بأنهما لا تستطيعان تلبية احتياجاتهما الأساسية”.
وأشار “نيلوند”، إلى أن ما يقرب من 5 ملايين طفل ولدوا في سوريا على مدى السنوات الماضية، وإن مليون طفل آخر ولدوا لاجئين في الدول المجاورة لسوريا، “وهؤلاء هم ملايين الأطفال الذين لا يعرفون سوى الموت والنزوح والدمار”.
ووفقاً لليونيسف، فإنه ومنذ عام 2011 تم التحقق من مقتل أو إصابة ما يقرب من 12 ألف طفل في سوريا، “أي طفل واحد كل ثماني ساعات على مدار السنوات العشر الماضية”، مرجحة أن تكون الأرقام الفعلية أعلى من ذلك بكثير.
ولفت “نيلوند”، إلى أن التعليم يواجه واحدة من أكبر الأزمات في التاريخ الحديث، فهناك حوالي 3.5 مليون طفل خارج المدرسة، 40% منهم فتيات.
وشدد نيلوند على أن المنظمات الإنسانية بحاجة ماسة إلى التمويل لتقديم المساعدة لأطفال سوريا، مشيراً إلى أن جائحة كورونا أثّرت على الاقتصاد، مع ارتفاع متوسط سعر السلة الغذائية أكثر من 230% العام الماضي.
وتناشد “اليونيسف” الحصول على 1.4 مليار دولار لاستجابتها الإنسانية داخل سوريا والدول المجاورة لعام 2021.